يعكس تأثير ازمة الاقتصاد والفساد في سوريا عموما وفي دمشق خصوصا على أسواق رمضان المبارك. فعلى الرغم من الحيوية والنشاط الذي تشهده الأسواق في شهر رمضان إلا أنها تواجه تحديات عديدة.
أولاً، تراجع القدرة الشرائية للمدنيين بسبب انهيار الليرة السورية وازدياد التضخم، مما يجعل من الصعب على الكثيرين شراء احتياجاتهم الرمضانية وتحمل تكاليف الاستمتاع بأجواء التسوق. فقد ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل كبير، ما يجعل العديد من الأهالي يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
ثانياً، ملفات الفساد والاقتصاد السوري المتراكمة تؤثر على استقرار الأسواق. فالفساد في نظام الأسد والتلاعب بالأسعار والموارد يزيد من الصعوبات التي يواجهها المدنيون في الوصول إلى المواد الأساسية بأسعار معقولة. ويشعر الكثيرون بعدم الثقة في نوعية وسلامة المنتجات المعروضة في الأسواق، مما يؤدي إلى تراجع الطلب وتأثير سلبي على الاقتصاد المحلي.
وبصفة عامة، تعكس أسواق رمضان في دمشق واقع الاقتصاد والمعيشة في سوريا، حيث تجمع بين الحيوية والنشاط السطحي وبين التحديات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المدنيون نتيجة للظروف الراهنة. وتعكف الحكومة والمجتمع المدني على إيجاد حلول لتخفيف الأعباء عن السكان وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية في البلاد
اقرأ أيضاً : أسواق مدينة الرقة في شهر رمضان المبارك