تركيا تؤكد دعمها للسوريين وتدعو للمساعدة في إعادة الإعمار
أردوغان أشاد بالنصر العظيم الذي حققه الشعب السوري
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف بلاده بقوة إلى جانب الشعب السوري في جهوده لبناء دولته بعد سنوات من الحرب، ودعا العالم الإسلامي لدعم سوريا التي أنهكتها الصراعات.
وأشار أدروغان في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، إلى أن تكلفة الدمار الذي خلفه نظام الأسد تُقدر بنحو 500 مليار دولار.
وأعلن عن نية تركيا افتتاح قنصلية جديدة في مدينة حلب قريباً، مشيدًا بقيادة أحمد الشرع للمرحلة الانتقالية التي تشهدها سوريا.
وأشاد أردوغان بما وصفه بـ”النصر العظيم” الذي حققه الشعب السوري بعد عقود من الطغيان، مؤكدًا أن السوريين استطاعوا إنقاذ بلادهم من نظام قمعي وقادوا مسيرة بناء دولة جديدة بمشاركة جميع مكوناتها.
وأشار أردوغان إلى أن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى النزوح بسبب الحرب، بينهم 3.5 ملايين لجأوا إلى تركيا، مؤكداً أن تركيا ستدعم عودة من يرغب من اللاجئين السوريين إلى وطنهم، لكنها لن ترغم أحدًا على المغادرة.
وأعرب الرئيس التركي عن التزام بلاده بمساعدة السوريين في تجاوز الآثار الكارثية للحرب، مضيفاً أن الجرائم التي ارتكبها النظام السابق، من قمع المظاهرات السلمية إلى تحويل السجون إلى مسالخ بشرية، لن تُنسى، مستشهدًا بمعتقل صيدنايا ومجازر الكيميائي في الغوطة، وموجهًا انتقاده إلى المجتمع الدولي الذي صمت حيال هذه الانتهاكات.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد أردوغان أن تركيا ستتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال الظروف في سوريا، موجهًا تحذيرًا للمسلحين الأكراد بضرورة إلقاء السلاح أو مواجهة مصيرهم.
على صعيد العلاقات الثنائية، شهدت الأيام الماضية لقاءات بين مسؤولين أتراك وسوريين، حيث التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع في دمشق.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية ودعوا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا لدعم جهود إعادة الإعمار.
كما زار رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن دمشق في أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى بعد سقوط نظام الأسد، مما يعكس مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.
شاهد أيضاً مناهج التعليم في منبج بين بيداغوجيا وإيديولوجيا قسد والأسد