“ردع العدوان” تخاطب السفارات بدمشق: التغيير المنتظر لا يعني انهيار الدولة
"ردع العدوان" تخاطب السفارات بدمشق: التغيير المنتظر لا يعني انهيار الدولة
بعد السيطرة الكاملة على مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية، أصدرت غرفة عمليات “ردع العدوان” مساء الخميس خطابًا وجهته إلى السفارات في العاصمة دمشق، أكدت فيه أن “التغيير المنتظر في سوريا لا يعني انهيار الدولة”.
وأضافت غرفة العمليات في بيان أن “التغيير هو فرصة لبناء دولة مدنية قوية”، مشيرة إلى أن رؤيتها لمستقبل سوريا تقوم على أسس الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف.
وكانت “ردع العدوان” قد أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس عن السيطرة الكاملة على مدينة حماة بعد انسحاب قوات الأسد.
وفي بيان لها، أكدت “ردع العدوان” أن الفصائل العسكرية دخلت المدينة لتصبح بذلك المدينة الثالثة التي تتحرر بعد إدلب وحلب، مع تأكيدها على انسحاب قواتها باتجاه حمص لإعادة تموضعها.
وأفادت مصادر متقاطعة أن الفصائل العسكرية باتت على بعد 48 كيلومترًا من مركز مدينة حمص، أكبر محافظة في سوريا، وهو ما يعكس تقدمًا كبيرًا في العمليات العسكرية في المنطقة.
كما تم الإعلان عن تحرير مدينة تلبيسة في ريف حمص بيد المسلحين المحليين التابعين سابقاً للجيش الحر، حيث تواصل هذه القوات عملياتها العسكرية في المنطقة.
وكانت الفصائل المعارضة قد دعت في وقت سابق من الخميس جنود وضباط قوات الأسد في مدينة حماة إلى الانشقاق ورفع الرايات البيضاء، في خطوة تهدف إلى تجنب المواجهات، حيث نشر القيادي العسكري في “غرفة العمليات الإعلامية” التابعة لردع العدوان، المقدم حسن عبد الغني، مقطعًا مصورًا دعا فيه الجنود للاستسلام، متعهدًا بسلامتهم، كما توعد بمواصلة القتال ضد قوات الأسد حتى تحقيق “الحسم” في المعركة.
وتعتبر مدينة حماة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لقوات الأسد، حيث إنها تعد نقطة محورية لحماية العاصمة دمشق التي تبعد حوالي 220 كيلومترًا إلى الجنوب.
اقرأ أيضاً: نصر الحريري: مبادرة دولية تنص على رحيل بشار الأسد