مقالات الرأي

رداً على شهادة أسعد مصطفى المليئة بالأخطاء في الوقائع والتزوير للتاريخ والإساءات للجيش الحر وأبطال حلب

‏في شهادته ببرنامج ما تبقى المليئة بالتزوير والتخبيص المقصود أو الساذج، لا أدري..
أغفل أسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بين عامي ٢٠١٣-٢٠١٤ الحديث عن مرحلة أستانا وما جرته علينا أستانا، علماً أنه كان عضو ائتلاف بين ٢٠١٧ و٢٠٢٠..اي بذروة هذا المسار !
كما أغفل الحديث كذلك عن الجريمة التي ارتكبها لواء جند الأقصى عندما ذبح ٧٦ عنصر من جيش النصر، علما أنهم أبناء منطقته (قلعة المضيق-ريف حماة) ..هل نسيها ؟!
-٢-
في الحلقة كان يزج بين كل فقرة وفقرة باسم السعودية والمحسوبين عليها في المعارضة السياسية ويحملهم مسؤولية ما حل بنا ومسؤولية الذهاب لجنيف، وكأن الذهاب لجنيف تهمة وقد فعلوها بالسر، وكأن استانا مسار نتائجه أفضل من نتائج مسار جنيف .. لكن لا يذكر أي شيء عن جماعة قطر وتركيا ومشاركتهم في المسارين ؟!
حتى عندما ذكر أنه سأل فاروق طيفور ممثل الاخوان في الإئتلاف عن سبب ذهابهم لجنيف، قال إن طيفور أبلغه أن السعودية طلبت منهم ذلك..!
نحن لا يهمنا أي دولة أو اي محور..الكل تلاعب بنا وخبص على حسابنا أو استغلنا لتحقيق مصالحه، وفهمنا متأخرين أن هذه هي السياسة التي لا ترحم..لكن كيف أصدقك عندما تذكر شيئاً وتبالغ به، وتتغاضى عن شيء كبير وتتجاهل ذكره ؟!

-٣-

أصر أسعد مصطفى مراراً وتكراراً على الاساءة بشكل ناعم للجيش الحر بحجة أنهم حصلوا على دعم من غرفتي الموم والموك، في تناغم عجيب بينه وبين المحور الإيراني الذي يتهم الجيش الحر والثورة بأنهما صنيعة أمريكية صهيونية، ومن ذلك عندما قال إن امريكا فرضت على الجيش الحر قتال داعش وعدم قتال النظام..
لكن لماذا لم يذكر الرد على هذا الطلب وكيف أن أبطال الجيش الحر رفضوا ذلك والواقع والتاريخ يؤكد أن هذه الفصائل لم تتوقف لحظة عن قتال النظام وخاضت مئات المعارك ضده !
بالمقابل لا يذكر شيئاً عن فصائل الجيش الوطني اذا كانت قد شنت أي هجوم على النظام وحلفائه منذ تشكيل الجيش من قبل تركيا بعد إطلاق مسار أستانا !

-٤-

في كل شهادته تشم رائحة نكئ الجراح بين قوى الثورة والمعارضة، في وقت نسعى فيه إلى رأب هذه الجراحات بعد أن أقرت كل الفصائل الاسلامية أنها ظلمت واعتدت على الجيش الحر، رغم أن هذا الاعتراف كان وما زال على مضص وغير رسمي!
فما هو هدفه من اتهام وتشويه الجيش الحر مقابل مدح جيش الفتح وفصائله وكأنه الوحيد الذي كان يقاتل ؟!
الجيش الحر وفصائل الموم شاركوا بكل قوتهم في معارك السيطرة على إدلب مع جيش الفتح، رغم أن الغرفة طلبت منهم عدم المشاركة بسبب وجود النصرة، لكنهم ضربوا بالطلب عرض الحائط وقدموا كل امكاناتهم وارتقى لهم عشرات الشهداء في تلك المعارك..
ولاحقا في معركتي فك الحصار على حلب قدمت هذه الفصائل كل ما يملكون من سلاح وذخيرة ورجال وشهداء وتضحيات..لكن أسعد مصطفى لا يتذكر شيئاً من ذلك..لماذا ؟!
طبعا هو لم يعايش أي معركة ولم يحضر الميدان بأي يوم، وإلا الأولى كان أن يحدثنا عن سقوط القصير والقلمون على زمن حكومته !

-٥-

لكن أشنع ما ورد في شهادة أسعد مصطفى أن حلب سلمت دون مقاومة !!!
رغم كل الاجرام الذي صب على حلب في تلك الاسابيع التاريخية ببطولات الثوار فيها، الجهنمية بإجرام النظام وحلفائه خلالها، ورغم كل المقاومة التي أبداها أبطال حلب ورغم كل الشهداء والجرحى والمصابين تقول سلمت وما كان فيها شيء ؟!!
تمنيتك أن تعيش يوماً واحداً من أيام حصار واقتحام حلب لنرى ردة فعلك وماذا ستقول وقتها !
ثم يقول حلب سقطت بمؤامرة أمريكية روسية.
بينما داوود أوغلو وزير خارجية تركيا الأسبق أكد أن حلب سقطت باتفاق تركي روسي مقابل السيطرة على الباب وجرابلس من داعش..فمن يعرف أكثر ومن نصدق ؟

اقرأ أيضاً: إجتماع أمني في دير الزور: حظر أجهزة الاتصال اللاسلكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى