ازدحام في معبر دير بلوط بسبب القيود المفروضة على البضائع
ازدحام في معبر دير بلوط بسبب القيود المفروضة على البضائع
شهد معبر دير بلوط، الذي يربط بين منطقتي عفرين وإدلب، ازدحامًا شديدًا في الأيام الأخيرة، مما أثار استياء الأهالي والمسافرين. يعود السبب الرئيسي لهذا الازدحام إلى الإجراءات المشددة التي تفرضها السلطات على المعبر، بما في ذلك منع إدخال بعض السلع الأساسية مثل أكياس البطاطا من عفرين إلى إدلب.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تفاوت كبير في الأسعار بين المنطقتين، حيث تعتبر أسعار البطاطا في عفرين أقل بكثير مقارنةً بإدلب. هذا الفارق السعري يدفع العديد من الأهالي إلى محاولة نقل البطاطا من عفرين إلى إدلب للاستفادة من الفارق السعري، مما يزيد من الضغط على المعبر.
تعود أسباب تفاوت الأسعار بين عفرين وإدلب إلى عدة عوامل رئيسية:
السيطرة الإدارية تخضع عفرين لسيطرة الجيش الوطني السوري، بينما تسيطر هيئة تحرير الشام على إدلب. هذا الاختلاف في السيطرة يؤدي إلى تفاوت في السياسات الاقتصادية والإدارية بين المنطقتين.
تكاليف النقل تعتبر تكاليف النقل بين المنطقتين مرتفعة بسبب وجود المعابر والحواجز التي تفرض رسومًا على البضائع المنقولة، مما يزيد من تكلفة السلع في إدلب مقارنة بعفرين.
الطلب والعرض تختلف مستويات العرض والطلب على السلع بين المنطقتين. في عفرين، تتوفر البطاطا بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة، بينما في إدلب يكون الطلب أعلى والعرض أقل، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
السياسات الجمركية تفرض السلطات في إدلب رسومًا جمركية على البضائع القادمة من عفرين، مما يزيد من تكلفة السلع عند وصولها إلى إدلب.
وقد عبر العديد من الأهالي عن استيائهم من هذه الإجراءات، مشيرين إلى أن منع إدخال البطاطا يزيد من معاناتهم اليومية ويؤثر سلبًا على قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية. كما طالبوا السلطات بإعادة النظر في هذه الإجراءات وتسهيل حركة البضائع بين المنطقتين لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
في ظل هذه الظروف، يبقى معبر دير بلوط نقطة توتر بين الأهالي والسلطات، مع استمرار الشكاوى والمطالبات بتحسين الأوضاع وتخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع.
اقرأ أيضاً: قصف قرية العنكاوي و تحليق لطائرات الاستطلاع في سهل الغاب