سوريا

الزواج في الشمال السوري بين مطرقة البطالة وسندان الغلاء

الزواج بات يواجه الكثير من المعوقات

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشمال السوري، أصبح حلم الزواج بالنسبة للشباب حلماً صعب المنال. في ظل انتشار البطالة وارتفاع أسعار المواد المعيشية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الذهب وإيجار البيوت، كلها عوامل تجعل من الزواج تحدياً كبيراً.

تشير التقارير إلى أن معدلات البطالة في الشمال السوري تجاوزت 60%، مما يزيد من صعوبة الحصول على فرص عمل مستقرة وكافية لتأمين احتياجات الحياة الأساسية. هذا الوضع يجعل الشباب عاجزين عن توفير تكاليف الزواج وتأسيس حياة مستقرة.

تضاعفت أسعار المواد الأساسية بشكل كبير في الشمال السوري، حيث أصبح تأمين الاحتياجات اليومية تحدياً كبيراً للأسر. تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر تجاوزت الأسعار العادية، ويعود ذلك إلى سعر الصرف، وهو ما يتجاوز بكثير متوسط الرواتب في المنطقة.

شهد سعر الذهب في الشمال السوري ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ سعر الغرام الواحد من عيار 21 حوالي 113,935 ليرة سورية، ما يعادل 70.68 دولار أمريكي حسب سعر الصرف. هذا الارتفاع يجعل من شراء الذهب، الذي يعتبر جزءاً أساسياً من تكاليف الزواج في الثقافة المحلية، أمراً صعباً للغاية.

مع زيادة الطلب على المنازل في الشمال السوري، تراوح إيجار المنزل بين 100 و250 دولاراً أمريكياً شهرياً. هذا الارتفاع في الأسعار يزيد من الأعباء المالية على الشباب الذين يسعون لتأسيس حياة جديدة.

بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية حوالي 14,650 ليرة سورية للدولار الواحد. أما الليرة التركية، فقد بلغ سعر صرفها حوالي 451 ليرة سورية لكل ليرة تركية واحدة. هذا التفاوت في أسعار الصرف يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي ويؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للشباب.

في ظل هذه الظروف، يقف الشباب في الشمال السوري عاجزين عن تحقيق حلم الزواج، مما يضيف إلى معاناتهم اليومية ويزيد من التحديات التي يواجهونها. الحلول الممكنة تشمل توفير فرص عمل جديدة، دعم المشاريع الصغيرة، وتقديم مساعدات مالية للشباب المقبلين على الزواج.

اقرأ أيضاً: تصعيد جديد للقصف في ريف إدلب الجنوبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى