في تطور مقلق للأوضاع في سوريا، استخدمت قوات النظام السوري طائرات مفخخة لاستهداف مناطق مدنية في ريف إدلب، مما أدى إلى تدمير ممتلكات وإلحاق الضرر بالمدنيين. وقد تم تسجيل عدة هجمات باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، حيث تم استهداف سيارة مدنية في قرية فركيا وأخرى في قرية شنان، بالإضافة إلى منازل المدنيين في محيط قرية معارة النعسان.
من جهة أخرى، شنت الطائرات الروسية 15 غارة جوية على مناطق مختلفة في ريف إدلب، بما في ذلك الشيخ سنديان ومحيط الغسانية ومحيط الحمامة ومحيط جسر الشغور، مما أثار مخاوف من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين. تأتي هذه الهجمات في ظل تقارير عن استخدام متزايد للطائرات المسيرة من قبل النظام السوري، والتي تم تصنيفها كأسلحة دقيقة ومنخفضة التكلفة لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على السكان المدنيين.
تشير التقارير إلى أن هذه الهجمات لا تقتصر على الخسائر المباشرة في الأرواح والممتلكات فحسب، بل تمتد أيضًا لتشمل استهداف المناطق الزراعية ومناطق السدود، مما يهدد سبل عيش العديد من العائلات ويزيد من معاناة المجتمعات التي تضررت بالفعل من سنوات الحرب. وقد أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان هذه الهجمات، مشيرة إلى أنها تمثل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الإنساني الدولي.
تعكس هذه الأحداث الجارية في إدلب الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتدخل وتوفير الحماية للمدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
اقرأ أيضاً: لجنة “هلسنكي” لحقوق الإنسان تتحدث عن جرائم نظام الأسد