سوريا

بعد محاولة قمعها ..مظاهرات حاشدة في إدلب لإسقاط الجولاني

بعد محاولة قمعها ..مظاهرات حاشدة في إدلب لإسقاط الجولاني

شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا مظاهرات حاشدة يوم الجمعة حيث خرج العشرات من أبناء المدينة والمناطق القريبة في مظاهرات سلمية للمطالبة بإسقاط زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، التي تعد أكبر جماعة مسلحة في المنطقة، والتي قد أثارت الإستياء لدى السوريين بعد تكرار حوادث القمع ضد المدنيين السلميين.

وقد اتهمت مصادر محلية عناصر “هيئة تحرير الشام” بالإعتداء على المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في بنش وجسر الشغور، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وتعرض المتظاهرون أيضًا للإعتداء بالضرب من قبل عناصر الهيئة، وشهدت بعض المناطق محاولات لدهسهم باستخدام عربات مصفحة.

وفي تحرك آخر، نشرت “هيئة تحرير الشام” تعزيزات عسكرية في مداخل مدينة إدلب وأقامت حواجز أمنية لمنع توسيع نطاق التظاهرات. ورغم ذلك، خرجت تظاهرات في عدة بلدات ومناطق أخرى بالمحافظة، مع استمرار المطالبات بإسقاط الجولاني وإنهاء سيطرته على المنطقة وتبيض سجونه.

يأتي هذا الاحتجاج كجزء من انتفاضة شعبية طالبت بإصلاحات داخل “هيئة تحرير الشام”، وسط تزايد التوترات بعد الكشف عن مقابر جماعية لأشخاص تم قتلهم تحت التعذيب بعد إعتقالهم بتهم عشوائية مجهولة، مما أثار غضب عند الأهالي في المنطقة والاستياء من سياسات الجماعة التي باتت تشبه سياسيات نظام الأسد في إعتداءاتها المتكررة على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.

تجدر الإشارة إلى أن الجولاني ووجهاء إدلب أعلنوا في وقت سابق عن رفضهم للتظاهرات ضده، مؤكدين على ضرورة إستعادة النظام والإنتظام داخل المنطقة،

في حين تواصل الأصوات المناهضة للجماعة التنديد بسياساتها الحالية ومطالبتها بتنحي الجولاني وبالتغيير الفوري والشامل لسياسية هيئة فتح الشام في إدلب.

اقرأ أيضاً: انتهاكات هيئة تحرير الشام : الجولاني يعيد سيناريو الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى