اعترفت ميليشيا الجولاني ببراءة العنصر في “جيش الأحرار” عبد القادر الحكيم الملقب بأبو عبيدة تلحديا، بعد مقتله نتيجة التعذيب في سجون الميليشيا بإدلب.
وتداولت حسابات مقربة من ميليشيا الجولاني بياناً لما يُعرف باللجنة القضائية التي تشكلت لمتابعة قضية مقتل الحكيم.
وبحسب البيان فإن الحكيم تمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه، بعد النظر في قضيته والتأكد من عدم صحة الإجراءات المتبعة في هذه الدعوى لدى التحقيق في جهاز الأمن العام، وهدر الاعترافات كونها انتُزعت تحت الضغط والإكراه الملجئ.
إلى ذلك أبرم ما يسمى “جهاز الأمن العام” التابع لميليشيا الجولاني اتفاقاً مع ورثة عبد القادر الحكيم يقضي بدفع الجهاز 47.6 كيلو غرام من الفضة تقدر قيمتها بالدولار الأميركي عند التسليم لورثته، مقابل تنازلهم عن الدعوى المرفوعة أمام اللجنة القضائية.
وشهر شباط الماضي تأكدت عائلة الحكيم من مقتل ابنها تحت التعذيب في سجون ميليشيا الجولاني، بعد أقلّ من عام على اعتقاله.
وبسبب إصرار العائلة على معرفة مصير ابنها في سجون الميليشيا والضغط الذي مارسه فصيل “جيش الأحرار العامل في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير”، اعترف جهاز الأمن العام بدفن الحكيم في إحدى المقابر الجماعية بمحيط إدلب، ليتم انتشال جثته ودفنها من قبل ذويه.
وتعرض العديد من عناصر وأمنيي ميليشيا الجولاني للتعذيب على خلفية ملف العمالة، وعلى رأسهم القيادي البارز “أبو ماريا القحطاني” الذي قتل مطلع نيسان الحالي نتيجة عملية انتحارية نفذها مجهولون، تم اتهامهم بالتبعية للجولاني.
اقرأ أيضاً: ميليشيا قسد تختطف طفلين في منبج بهدف التجنيد الإجباري
