أكثر من 60 هجوماً بطائرات انتحارية تستهدف شمال غرب سوريا
الدفاع المدني: إصابة 5 مدنيين من عائلة واحدة في شمال غرب سوريا
صعّدت قوات الأسد وميليشيات إيران هجماتها بالمُسيّرات الانتحارية على شمال غرب سوريا.
وأصيب أمس الثلاثاء 16 نيسان 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة جميعهم من عائلة واحدة، جراء استهداف قوات الأسد بطائرة مسيّرة انتحارية سيارة مدنية في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
كما استهدفت الميليشيات سيارتين مدنيتين ومنطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة، دون تسجيل إصابات.
وفي ريف إدلب ضربت مسيّرتان انتحاريتان انطلقتا من مناطق سيطرة قوات الأسد قريتي السرمانية وحلوز، ماخلف أضراراً مادية.
واستهدفت طائرة مسيّرة انتحارية منزلاً سكنياً على طريق الأتارب – كفرعمة في ريف حلب الغربي يوم الإثنين الفائت 15 نيسان، كما استهدفت 6 طائرات مسيّرة انتحارية منازل المدنيين في قرى تل واسط، القرقور، خربة الناقوس والقاهرة في ريفي إدلب وحماة أول أيام عيد الفطر المبارك 10 نيسان الحالي.
ووثقت فرق الدفاع المدني منذ مطلع العام الحالي وحتى يوم الإثنين الفائت 16 نيسان أكثر من 60 هجوماً بطائرات مسيّرة انتحارية، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 32 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأة.
ووفق الخوذ البيضاء فإن قوات الأسد تستخدم الطائرات المسيرة الانتحارية في سياسة ممنهجة لإطالة أمد الحرب وقتل المزيد المدنيين في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية ويزيد تغافل المجتمع الدولي عن احتياجات السوريين في شمال غربي سوريا.
ويشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب، وفق الدفاع المدني.
وشدد الدفاع المدني أن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات من قبل نظام الأسد والقوات الداعمة له، يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمد استهداف المدنيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.
اقرأ أيضاً: في ذكرى الجلاء.. سوريا تنطق بلسان روسي إيراني