سوريا

العواصف المطرية تضرب مخيمات شمالي سوريا و أضرار في المخيمات

المأساة تتكرر في كل فصل شتاء منذ 12 عاماً

شهدت منطقة شمالي غرب سوريا عواصف مطرية خلال يومي الخميس و الجمعة الماضيين ما أدى لكارثة معتادة في كل سنة ومع كل عاصفة تضرب المخيمات السورية .. فإلى الآن لم يكن هناك أي حلول جذرية للخيم أو خطط يتم العمل عليها استعداداً للشتاء
وهذا ما يؤكده ” أحمد ” أحد قاطني المخيمات المتضررة شمالي إدلب لوكالة الصحافة السورية
حيث أكد بأنهم اقترحوا فكرةً للحد من الأضرار منذ فصل الصيف لتكون منتتهية من التنفيذ مع بداية فصل الشتاء، لكنه يعتبر بأن المنظمات لا تلقي بالاً لقدوم فصل الشتاء حتى تتكرر المأساة في كل عام

أضرار في المخيمات أحصاها ” منسقو استجابة سوريا “

مصادر من منسقو استجابة سوريا أفادت وكالة الصحافة السورية بحصيلة الأضرار الناجمة عن العواصف المطرية
حيث بلغت حصيلة الاضرار في المخيمات ومراكز الايواء والتجمعات السكنية نتيجة العواصف المطرية خلال الـ24 ساعة فقد بلغت الأضرار العامة و عدد المخيمات المتضررة ل 61 مخيم
و أعداد المتضررين الكلي بلغ نحو 9,743 نسمة بينهم 2,894 امرأة و 3,172 طفل.
ما أدى لحركة نزوح بلغ أعداد النازحين فيها من المخيمات نتيجة الهطولات المطرية 816 نسمة
كما أن أعداد النازحين الذين فقدوا المأوى نتيجة الهطولات المطرية: 2,843 نسمة
و عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 102 خيمة موثقة
و عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 193 (خيمة، وحدات سكنية، كرفانات)
ودخلت مياه الأمطار إلى داخل 978 (خيمة، وحدات سكنية، كرفانات) مسببة أضرار مختلفة
أما الأضرار الواسعة في الطرقات تجاوزت الـ14 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها
بالنسبة للتوزع الجغرافي للمخيمات المتضررة في محافظة إدلب وريفها بلغت 42 مخيم
و ريف حلب الشمالي والشرقي: 19 مخيم
و أضاف المصدر بأن الهطولات المطرية الأخيرة أدت إلى حدوث فيضانات مائية وانقطاع للطرق داخل المخيمات مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات
في حين لم يتم تسجيل أي حالة انهيار حالياً للوحدات السكنية في المنطقة، لكن ظهرت بعض التشققات في عدد من الوحدات السكنية والكرافانات ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها
و من المتوقع زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافةً إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات نتيجة تشكل مستنقعات مائية كبيرة.
و يجري العمل على الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها.
وقد لوحظ خلال رصد الأضرار الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات ، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع.

لم تستطع مئات العائلات ممن توفر لهم مواد التدفئة إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم ، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها، لعدم تنفيذ الاستجابة الشتوية حتى الآن من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة
بقاء المخيمات حتى الآن وفي وضعها الحالي هو أكبر أزمة فعلية ضمن الأزمة الإنسانية في سوريا.
جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى تشييد مخيمات جديدة بشكل غير مدروس خلال الشهر الماضي زاد من حجم الكارثة الإنسانية ، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات، وتحتاج المنطقة إلى حلول جذرية لإنهاء معاناة المدنيين المستمرة.
مع استياء عام في صفوف النازحين وذلك بسبب استمرار الأوضاع الإنسانية السيئة ضمن المخيمات وسط غياب تام لكافة الجهات عن التحرك الفعلي لإنهاء معاناة القاطنين في المخيمات.
و سبب تداخل المعلومات وتقديم بيانات خاطئة عن الوضع داخل المخيمات نتيجة الخلط بين الأضرار السابقة والحالية، وعدم القدرة على التمييز بين أنواع الأضرار، إلى فوضى كاملة في إحصاء الأرقام بشكل دقيق، والتي بدروها ستؤثر على الاستجابة الإنسانية داخل مخيمات النازحين خلال الفترة القادمة.
و طالب منسقو استجابة سوريا المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أيضاً، على المحاولة لتعويض الأضرار ضمن تلك المخيمات، وإصلاح الأضرار الموجودة نتيجة الهطولات المطرية الأخيرة، والعمل على تقديم عوازل مطرية وأرضية(إن أمكن) للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام، كما يجب العمل على إنشاء حفر وخنادق في محيط المخيمات بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص بحيث توفر تلك الحفر سدا أولياً لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات

اقرأ ايضاً: تعذيب حتى الموت.. الجندرما التركية تعتدي على شاب سوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى