وثيقة مسربة.. ضابط روسي يشتم الأسد وقواته في ريف حلب

كشفت شبكة السويداء 24 عن وثيقة “سرية للغاية” تحوي عن شتائم وإهانات وجهها أحد الضباط الروس في سوريا لقادة جيش النظام بما فيهم بشار الأسد، متهماً إياهم بالفساد.

ونشرت الشبكة نسخة من البرقية التي تعود لشهر نيسان من العام الماضي، بعد إرسالها من قبل “اللواء نزار يونس” قائد الفرقة 30 التابع للحرس الجمهوري إلى وزير الدفاع في حكومة النظام.

وبحسب النسخة فإن قوات النظام طلبوا من قائد مجموعة العمليات في القوات الروسية المسؤول عن منطقة ريف حلب “المقدم مارتشنكوف” استكمال نقص حصل بعد اشتباكات بين قوات النظام ومن وصفوهم بالـ “المجموعات الإرهابية” بعد مهاجمة الأخيرة إحدى مواقع النظام في الـ 16 من نيسان الماضي، ما دفع عناصر النظام إلى استهداف المهاجمين بالأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون.

وردّ الضابط الروسي بأن قوات النظام تستخدم الذخائر بطريقة غير مسؤولة، موجهاً اتهامات بالفساد وألفاظاً مسيئة بحق قيادة الفرقة وقيادات الجيش متهماً إياها بالفوضى، كما وجّه شتائم وألفاظاً مسيئة لأعلى المستويات وقيادات الجيش ومن ضمنها منصب رئيس الأركان والقائد العام للجيش والقوات المسلحة “بشار الأسد”.

ولفتت البرقية إلى أن هذا التصرف لم يكن الأول أو الوحيد حيث تكرّرت هذه الإساءات من الضباط و “الأصدقاء الروس” المسؤولين عن المنطقة باختلاف رتبهم، مشددة على أنهم في معظم الأوقات يكونون تحت تأثير المشروبات الكحولية وتدخين المواد المخدرة، ما يفقدهم السيطرة على تصرفاتهم وألفاظهم في كثير من الأحيان، وخصوصاً بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وطلب قائد الفرقة 30 من وزير الدفاع العماد علي محمود عباس في ختام البرقية بإجراء اللازم لتجنب تكرار هذه الحوادث التي تتسبب في توتر العلاقات مع روسيا بسبب تجاوزات فردية، على حد وصفه.

وتكررت الإهانات التي يوجهها المحتلون الروس في سوريا لرأس النظام وقواته، والحادثة الأشهر التي شهدتها قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية عام 2017 بعد منع جندي روسي بشار الأسد من مرافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوقوف بجانبه خلال زيارته القاعدة.

شاهد أيضاً : هجمات متفرقة ضد ميليشيا قسد وإيران في دير الزور