فقدان الاتصال مع قارب يقلّ سوريين انطلق من ليبيا منذ أكثر من شهر
القارب يقل 33 مهاجراً غالبيتهم يحملون الجنسية السورية
كشف تجمع أحرار حوران عن فقدان الاتصال مع عدد من السوريين خلال رحلة لجوئهم نحو إيطاليا والتي انطلقت من ليبيا.
وفي الـ 31 من تشرين الأول الماضي تعرض قارب يقل نحو 33 شخص من طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة، غالبيتهم من السوريين للفقدان قرب السواحل الليبية، بعد نحو ساعتين من مغادرته ميناء الخمس الليبي.
ونقل التجمع عن ذوي أحد المفقودين أن القارب غادر ميناء مدينة الخمس من الساحل الليبي في الساعة العاشرة مساءً بتاريخ 31 تشرين الأول الفائت قاصدًا الوصول إلى إيطاليا، إلا أن الاتصال مع القارب انقطع دون معرفة أي معلومات عن الأشخاص الذين كانوا يستقلون القارب حتى ساعة إعداد الخبر.
وأوضح المصدر أن المهرب الذي يدعى الحاج وليد “ليبي الجنسية”، ومندوب الركاب عمار عمارين المنحدر من مدينة نوى بريف درعا، وشخص آخر يدعى المهرب علي من ليبيا، نشروا قائمة أسماء الركاب على أنهم وصلوا إلى سواحل ليبيا في 3 تشرين الثاني لكنّهم قاموا بحذف المنشور بعد عدة ساعات من نشره وأخبروا ذوي الركاب بأنه ألقي القبض عليهم وتم نقلهم إلى السجون الليبية.
وأضاف المصدر أنه وبعد أيام عدّة من قيام الأهالي بالتواصل مع عدة سجون في ليبيا التي يتم فيها توقيف طالبي اللجوء، لم يعثروا على أي شخص من ركاب القارب، مشيراً إلى أن القارب كان يقل نحو 10 أشخاص من أبناء مدينة نوى غربي درعا.
وفي الـ 10 من تشرين الثاني أخبر المسؤولون عن القارب، وهم المهرب الحاج وليد والمندوب عمار العمارين، بعض أهالي الركاب أنه جرى اختطافهم من قبل ميليشيات في البحر وأنهم يحاولون التواصل مع هذه الميليشيات دون جدوى.
في حين ناشد أهالي ركاب القارب المفقود، السلطات الليبية والمنظمات الدولية ذات الشأن الإنساني، لعمل تحقيق فوري وسريع لمعرفة مصير 33 شخصًا من طالبي اللجوء بعد فقدانهم بالقرب من السواحل الليبية لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
شاهد أيضاً : السلطات السعودية تنقل شيخاً سورياً للسجن المشدد بعد عام على اعتقاله