منتخب البراميل لكرة القدم يشهد هزيمة قاسية أمام منتخب اليابان، في مباراة جرت يوم الثلاثاء الماضي، حيث تصدرت هذه النتيجة عناوين الصحف المحلية والعربية. اندلعت التعليقات والانتقادات حول أداء منتخب البراميل الذي بدا غير جاد وضعيف أمام الفريق الياباني القوي.
في تقريرها، وصفت صحيفة “البعث” الحزبية السورية الهزيمة بأنها “ثقيلة”، وأشارت إلى أن الأداء الهازء للفريق قد تسبب في تراجعهم وغياب أي منظومة عمل فعّالة. كما انتقدت الصحيفة النقص في التخطيط المستقبلي لكرة القدم في سوريا، والاعتماد الزائد على الطفرات والصدف.
من جهة أخرى، استعرضت صحيفة “الوطن” الوضع بعنوان “خماسية مكررة بعد حصة تدريبية”، وأشارت إلى تفوق اليابان الواضح وأداء منتخب البراميل الباهت، مع وصف النتيجة بأنها “مع الرأفة”.
توجهت الانتقادات أيضًا نحو المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي وُصف بأنه ظهر بدون خطة فعّالة، وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة، يتوجب على المنتخب السوري النظر إلى المستقبل والعمل على تحسين أدائه في المباريات القادمة.
على صعيد آخر، وصف موقع “سناك” الهزيمة بأنها “قاسية”، وألقى الضوء على تلقي المنتخب لثلاثة أهداف متتالية خلال خمس دقائق فقط. بينما رأى موقع “أثر برس” أن منتخب البراميل قد اكتفى باللعب دفاعًا لتقليل الخسائر، مع تسليط الضوء على طابع هجومه العشوائي والعنتري، بينما بدا المنتخب الياباني كأنه في حصة تدريبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الانتقادات لم تكن حكرًا على وسائل الإعلام السورية، بل امتدت إلى وسائل الإعلام العربية أيضًا. فقد انتقدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أداء منتخب البراميل بعنوان “اليابان تقسو على سوريا بخماسية”، واستخدمت صحيفة “اليوم السابع” المصرية نفس العنوان.
أضافت صحيفة “الأسبوع” المصرية لمعاناة المنتخب السوري بعنوان “سوريا تتجرع مرارة الهزيمة أمام اليابان بخماسية في تصفيات المونديال”. واستخدمت صحيفة “العين” الإماراتية عبارة “اليابان تصعق سوريا بخماسية” للتعبير عن فشل المنتخب السوري في المباراة.
مع ختام جولة التصفيات الثانية، احتل المنتخب الياباني الصدارة بست نقاط، تلاه منتخب كوريا الشمالية بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب السوري الذي جاء في المركز الثالث. بينما استمر منتخب ميانمار في المركز الرابع بدون نقاط.
يظل قطاع كرة القدم في سوريا يعيش ظروفًا صعبة، حيث تواجه تحديات من الفساد وتخبط في إدارة اتحادات كرة القدم، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية الرياضية نتيجة للعمليات العسكرية. يتسبب هذا في تدمير جزء كبير من المنشآت الرياضية في سوريا.
على الصعيد المحلي، تواجه أندية كرة القدم السورية انتقادات لاذعة نتيجة أدائها الضعيف ضمن بطولة “الدوري السوري الممتاز”. وقد أثر هذا الأداء السيء على استدعاء معظم اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية للمنتخب. وعلى الرغم من الحملة الإعلامية اللاذعة، فإن تحسين أداء المنتخب الوطني يتطلب استراتيجيات فعّالة وجهود جماعية تستهدف تطوير كرة القدم في سوريا
شاهد أيضاً : استياء لاجئين سوريين في بلغاريا بسبب سوء الأوضاع في مراكز الاستقبال