تفاصيل اعتقال الناشط العلوي “أيمن فارس” أثناء توجهه للسويداء
تم اعتقال الناشط العلوي أيمن فارس على يد عصابات نظام الأسد أثناء محاولته الوصول إلى محافظة السويداء.
جاء اعتقاله بعد أن قام بشن هجوم علني على نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية،
حيث وجّه اتهامات بالفساد والإجرام إليهم واتهمهم بتفاقم أوضاع المعيشة وتجويع الشعب.
وأفادت مصادر من شبكة السويداء 24 أن أجهزة الأمن التابعة لعصابات الأسد ألقت القبض على الناشط أيمن فارس، الذي ينتمي إلى أحد الطوائف العلوية، قبل أن يصل إلى مقصده في محافظة السويداء.
تمت عملية الاعتقال بعد مرور أيام قليلة على فراره من منزله، وانتشار أخبار اعتقاله.
وأضافت المصادر أن الناشط المعروف أيمن فارس، الذي كان يعرف بجرأته في نقل وجهات نظره وانتقاد النظام بصوت مرتفع من خلال مقاطع الفيديو،
كان قد اختبأ في مدينة جرمانا قبل أن يخطط للانتقال إلى السويداء.
كان قد طلب الحماية والدعم من شباب المحافظة للتنسيق في التوجه إلى السويداء.
وفي محاولة للوصول إلى السويداء، تم اعتقاله بالتعاون مع الشاب “ب، الحسين” من بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي،
الذي كان مكلفاً بنقله. تم اعتقالهما على حاجز العادلية، وتم نقلهما إلى مكان غير معلوم حتى الآن.
حذف محتوى الصفحة
بعد اعتقاله، قامت الأجهزة الأمنية بحذف مقاطع الفيديو من حساب الناشط أيمن فارس على وسائل التواصل الاجتماعي،
والتي تضمنت هجماته على بشار الأسد وجهازه الأمني. وليس هذا فقط، بل قامت هذه الأجهزة أيضًا بالدخول إلى حسابه على منصات التواصل والتبليغ عن الأشخاص الذين قاموا بمشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بفارس،
مما أدى إلى حذف تلك المقاطع من حساباتهم.4
هذه الخطوات تعكس سعي عصابات الأسد للسيطرة على الدعاية المناوئة والآراء النقدية التي يمكن أن تنتشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية قمعية تهدف إلى التحكم في تدفق المعلومات وتقييد حرية التعبير على الإنترنت.
وقبل بضعة أيام، ظهر الناشط العلوي أيمن فارس على صفحته في فيسبوك من دمشق في مقطع فيديو،
حيث أكد عزمه على عدم التراجع عن تحديه لما وصفه بـ “إمبراطور المخدرات”، المجرم بشار الأسد.
جاء هذا التحدي بعد أن واجه تهديدًا بالاعتقال من قبل دورية أمنية أرسلتها السلطات من طرطوس لاعتقاله في منطقة بانياس التي ينحدر منها.
في الفيديو، أكد فارس قوله: “بفضل بشار الأسد وزوجته مرتو، تحوّلت من شخص يعيش حياته بشكل طبيعي إلى شخص مُطارَد ومتهم،
وذلك من قِبَل الأجهزة الأمنية المتعددة التي تتبعها”.
وأضاف: “عندما قررت أن أتحدى بشار الأسد، كنت في الواقع أتحدى كامل النظام وهيكله،
وطبعًا الشخص الذي يدير هذا النظام والأجهزة الأمنية هي مرته، أسماء الأسد”.
شاهد أيضاً : فضيحة تلوح في الأفق… سرقة المساعدات الإنسانية تلقي بظلالها على نظام الأسد في سوريا