هل للـ الجولاني يد في تسليم أبو العبد أشداء لتركيا ؟
هل تم تسليم أبو العبد أشداء من قبل الجولاني ؟!
هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشمالية من سوريا،
حيث تم الإعلان عن اعتقال أبو العبد أشداء، القائد السابق لجبهة النصرة، من قبل تركيا,
وقد أثار هذا الحدث جدلاً واسعاً بين المراقبين والمحللين، خاصة فيما يتعلق بدور الجولاني،
الزعيم الحالي لهيئة تحرير الشام، والذي كان رفيق درب أبو العبد أشداء في جبهة النصرة قبل انفصاله عنها وتأسيس هيئته.
فمن جهة، هناك من يرى أن الجولاني لم يكن له علاقة بتسليم أبو العبد أشداء لتركيا،
وأنه كان متفاجئاً ومستاءً من هذا الخبر، كما أظهرت بعض التسريبات الصوتية التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتبر هؤلاء أن الجولاني يحترم أبو العبد أشداء كأحد مؤسسي جبهة النصرة، وأنه لا يرغب في خيانته أو تضحيته من أجل مصالح سياسية.
كما يرون أن تسليم أبو العبد أشداء لتركيا يضر بمصداقية وشعبية الجولاني بين قواعده وأنصاره، ويفتح المجال لانتقادات واتهامات من قبل خصومه.
ومن جهة أخرى، هناك من يشك في نزاهة الجولاني، ويرجح أن له يد في تسليم أبو العبد أشداء لتركيا،
سواء بالتواطؤ مع تركيا .
ويرى هؤلاء أن الجولاني يسعى إلى التخلص من رمزية وثقل أبو العبد أشداء كأحد قادة المقاومة ضد نظام الأسد،
وأنه يخشى من تحول أبو العبد أشداء إلى منافس قوي على قيادة المشروع الإسلامي في سوريا.
كما يعتقد المحللون أن تسليم أبو العبد أشداء لتركيا يخدم مصالح الجولاني على المستوى الإقليمي والدولي،
حيث يظهر نفسه كشريك موثوق به لتركيا والولايات المتحدة في حل الأزمة السورية.
وفي ظل هذا الجدل، لا يزال السؤال مفتوحاً: هل للجولاني يد في تسليم أبو العبد أشداء لتركيا؟
وما هي الدوافع والمصالح التي تقف وراء هذا القرار؟
وما هي الآثار والنتائج التي ستنتج عنه على المستوى السوري والإقليمي والدولي؟
شاهد أيضاً : بعد أسبوع على اعتقاله في تركيا مطالب بالإفراج عن “أبو العبد أشداء”