عالمي

مشاهير يدعون الحكومة البريطانية لإعادة العائلات المحتجزة في معسكرات سوريا

عبد الفتاح شيخ عمر – وكالة الصحافة السورية
مشاهير يدعون الحكومة البريطانية لإعادة العائلات المحتجزة في معسكرات سوريا

وّقع مشاهير في المملكة المتحدة خطابًا مفتوحًا يدعو الحكومة إلى إعادة العائلات البريطانية المحتجزة في معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا.

ووفقًا لتقرير صحيفة “الغارديان”، وقع على الخطاب العديد من المشاهير مثل :
جيليان أندرسون وستيفن فراي وأوليفيا كولمان وريز أحمد وستانلي توتشي وجوناثان برايس،
إضافة إلى جانب منظمات غير حكومية معروفة في المملكة المتحدة مثل “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة أطفال الحرب”.

كما وقعت أيضًا الزميلة المحافظة سعيدة وارثي وعدد من خبراء الأمن القومي على الرسالة،
التي تدعو إلى إنقاذ نحو 25 عائلة تضم حوالي 60 طفلاً، حيث يعد العديد منهم دون سن العاشرة.

تم احتجاز هذه العائلات في المخيمات بعد انهيار تنظيم الدولة منذ ما يقرب من أربع سنوات،
بينما تزوجت العديد من الأمهات من مقاتلي التنظيم.

على الرغم من أن 38 دولة على الأقل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول غربية مثل فرنسا وإسبانيا وأستراليا وألمانيا وكندا،
قد عادت بالفعل بمواطنيها من المخيمات، إلا أن حكومة المملكة المتحدة ذكرت أسبابًا تتعلق بالأمن القومي تمنعها من القيام بذلك.

نص الرسالة

تنص الرسالة على أن حكومة المملكة المتحدة قد تخلى عن هذه العائلات البريطانية،
والتي تعيش في ظروف مزرية تتعرض فيها للعنف المهدد لحياتهم، والأمراض، وحرمان آخر.

كما ينمو الأطفال البريطانيون الصغار في هذه البيئة الخطرة ويعانون من صعوبة الوصول إلى التعليم والغذاء الكافي والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية.

كما تتهم الرسالة حكومة المملكة المتحدة بالتراجع عن التزاماتها في مجال حقوق الإنسان والتخلي عن المسؤولية تجاه مواطنيها وتعريض سمعتها العالمية للضرر.

في العام الماضي، كشف تقرير صادر عن مجموعة برلمانية تحققت في مصير البريطانيين
الذين سافروا إلى سوريا للعيش في مناطق تنظيم الدولة أن العديد من “عرائس داعش” تم نقلهن إلى البلاد بصورة غير طوعية.

أظهرت منظمة أطفال الحرب في المملكة المتحدة نتائج استطلاع رأي
كشفت أن 53 في المئة من البالغين في المملكة المتحدة يؤيدون إعادة العائلات البريطانية في سوريا، بينما عارض 13 في المئة هذه الخطوة.

كما علق ريتشارد باريت، الرئيس السابق لمجموعة مراقبة القاعدة وتنظيم الدولة التابعة للأمم المتحدة،

قائلاً: “يمكننا ويجب علينا إعادة العائلات البريطانية من مراكز الاحتجاز غير الآمنة هذه وإعادة دمجها في المجتمع، ومحاكمتها في إطار القانون عند الاقتضاء. إن بريطانيا تتخلف عن الركب حيث تعيد دول حول العالم مواطنيها إلى وطنهم. وإذا كنا نؤمن حقاً بحقوق الإنسان وسيادة القانون، فعلينا أن نعيد هذه الأسر إلى الوطن.”

وفي رد على الرسالة، صرح متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلاً: “تتمثل أولويتنا في ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة،
وسنقوم بكل ما هو ضروري لحماية المملكة المتحدة من الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا لأمننا.” وأضاف أنه سيتم دراسة كل طلب للحصول على المساعدة القنصلية على حساب كل حالة على حدة.

شاهد أيضاً: مجتمع الميم على رأس “مؤتمر بروكسل” لتحديد مستقبل سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى