سوريون يحيون الذكرى السنوية الرابعة لرحيل منشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت
أحيى سوريون في شمال البلاد، الجمعة، الذكرى الرابعة لرحيل عبد الباسط الساروت، المنشد و”حارس الثورة السورية”، الذي يعتبر أحد أبرز أيقونات الثورة السورية.
تجمع المئات في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، في ساحة مفتوحة حيث قاموا برفع صور الساروت وأعلام الثورة السورية.
وكان نشطاء الثورة السورية قد وجهوا نداءً للمواطنين للمشاركة في التظاهرة لإحياء الذكرى الرابعة لوفاة الساروت.
قبل انضمامه للثورة السورية في مارس/آذار عام 2011،
كان الساروت من نجوم كرة القدم الشباب في سوريا، حيث لعب دور حارس مرمى لفريق شباب نادي الكرامة ومنتخب سوريا تحت سن 21 عامًا.
تحول الساروت إلى رمز لحركة الاحتجاج السلمية في بداية الثورة، حيث قاد المظاهرات في حي البياضة بمدينة حمص،
وشارك في ثورتها في أحياء أخرى مثل بابا عمرو والخالدية. واشتهر بأغنيته “جنة جنة يا وطنا” التي قام بأدائها في تلك الفترة.
عاش الساروت تحت الحصار في أحياء حمص لأكثر من سنتين قبل أن يهاجر في عام 2014 إلى ريف حمص الشمالي،
ثم وصل إلى شمال سوريا وانضم إلى جيش العزة، وهو فصيل معارض لنظام الأسد، في عام 2018. قاتل في صفوف هذا الجيش حتى استشهاده في 8 يونيو/حزيران 2019،
بعد تعرضه لإصابة خطيرة خلال المعارك المستمرة مع قوات النظام في ريف حماة الشمالي.
يجدر بالذكر أن نظام الأسد قد رصد مكافأة قدرها مليوني ليرة للقبض على الساروت، حيث كان مُطلبًا لعدة فروع أمنية. وقد تعرض الساروت لمحاولات اغتيال عدة، حيث حاول النظام اغتياله لا يقل عن ثلاث مرات.
يبقى عبد الباسط الساروت رمزًا للثورة السورية وصوتًا للحرية والمقاومة يتذكره السوريون بكل امتنان واحترام، ويُعتبر مثالًا حيًا للشجاعة والتضحية في سبيل تحقيق الحرية والكرامة.
يأتي إحياء الذكرى الرابعة لرحيل عبد الباسط الساروت كتأكيد على استمرار الثورة السورية وتضحيات الشعب السوري في سبيل الحرية والعدالة.
شاهد أيضاً: الفضائح الجنسية والابتزاز في جامعات سوريا تحت حكم الأسد