أكاذيب الجولاني في تحرير حلب وبث شائعات هروب آل بري منها
تعود حلب إلى الواجهة من جديد من خلال تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام ” أبو محمد الجولاني ” خلال ما يُسمى “المؤتمر الثوري لأهالي حلب الشهباء“،
كما تناولت هذه التصريحات قضية تحرير حلب من نظام الأسد. لكن ومع ذلك، نشطاء يشككون في صحة هذه التصريحات ويرونها محاولة لكسب تأييد الشارع الثوري والسيطرة على ريفي حلب الشمالي
والشرقي من خلال نشر الأكاذيب بشأن معركة حلب المرتقبة، حسب زعم زعيم هيئة تحرير الشام.
توجيه الإتهامات
في ذات السياق إتهم ناشطون هيئة تحرير الشام بنشر الشائعات بشأن انسحاب قوات الأسد والميليشيات المدعومة من إيران من مدينة حلب.
كما أن الهدف من هذه الحملة، التي يقودها الجولاني، هو كسب تعاطف المدنيين ورفع المعنويات للمدنيين،
بالإضافة إلى جذب الدعم الشعبي إلى جانب هيئة تحرير الشام،
والتوغل في ريفي حلب الشمالي والشرقي دون أي مواجهة مع فصائل الجيش الوطني، تحت غطاء معركة تحرير حلب.
وحذر الناشطون أيضًا من خطورة هذه المعركة الوهمية، التي تهدف في المقام الأول إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية في ريف حلب. واعتبر التدخل في الشرطة العسكرية والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني هدفًا رئيسيًا لهيئة تحرير الشام. بالإضافة إلى ذلك، “هيئة تحرير الشام تهدف السيطرة على مدينة الباب كهدف رئيسي،
حيث توجد حاضنة شعبية كبيرة و تحتضن المقاتلين التابعين للفيلق الثالث ” الجبهة الشامية وجيش الإسلام”،
وذلك بعد فشلهم في الدخول العسكري إلى مدينة اعزاز.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة شائعات حول هروب “حسن شعبان بري” وأكثر من 100 شخص مقربين منه،
وذلك بعد بيع ممتلكاتهم في حي الميسر في مدينة حلب واللجوء إلى العراق. يُعتبر حسن شعبان بري كبير شبيحة آل بري في حلب، حيث لعب دورًا أساسيًا في قمع المظاهرات السلمية التي انطلقت في أحياء مدينة حلب في بداية الثورة السورية. ويحظى حاليًا بدعم كبير من الميليشيات الإيرانية حتى الآن.
وفقًا لتأكيد مراسل وكالة الصحافة السورية في مدينة حلب، ومن مصدر مقرب جدًا من عائلة بري،
يتم نفي هذه الأنباء التي تدعي هروب “حسن شعبان بري” إلى العراق وهي غير صحيحة على الاطلاق.
ونؤكد أن جميع الأنباء الواردة من حلب، وفقًا لمراسل وكالة الصحافة السورية في حلب،
تشير إلى وجود عملية استبدال للمقرات العسكرية التابعة للميليشيات المدعومة من إيران في حي مساكن هنانو. وقد شهدت جزءًا من تلك المجموعات انسحابًا وتوجهها نحو مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي. وفي نفس السياق، تم نقل الجزء الآخر من الميليشيات إلى حي المعصرانية الواقع بالقرب من مطار حلب الدولي.
شاهد أيضاً: “الجولاني” يستعرض خطته للسيطرة على ريف حلب الشمالي
شاهد أيضاً: هيئة تحرير الشام تواصل اعتقال السوريين وإنباء عن عمليات تصفية داخل سجونها