الجولاني يهنئ أردوغان هل تعود النصرة إلى كنف النظام التركي؟
أعلنت هيئة تحرير الشام (المعروفة سابقًا بجبهة النصرة)، التي يقودها أبو محمد الجولاني، تهنئتها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفوزه في انتخابات الرئاسة.
أصدرت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ التي تديرها الهيئة في إدلب شمال غربي سوريا بيانًا أمس بعد إعلان نتائج الانتخابات، جاء فيه: “نأمل أن يحقق هذا الفوز مزيدًا من الأمن للشعب التركي، وأن يدعم قضية الشعب السوري وثورته، ويعزز دور تركيا في دعم المظلومين حول العالم”.
يرى مراقبون أن تهنئة الميليشيات المصنفة على قوائم الإرهاب لأردوغان بفوزه في الانتخابات، في ضوء الخلافات التي نشبت بين النظام التركي والجولاني بعد سيطرته على مدينة عفرين وطرد الميليشيات الموالية لأنقرة منها، تعتبر رسالة تطالب بتحديد موقف نظام “العدالة والتنمية” من تلك الميليشيات، وتسليط الضوء على قربه من نظام الأسد.
وقد أعرب زعيم هيئة تحرير الشام الجولاني مؤخرًا عن قلقه من المفاوضات الجارية بين أنقرة ودمشق برعاية روسية لحل الحرب السورية، وأعلن رفضه لها.
في خطاب ألقاه في بداية يناير، أعرب الجولاني عن قلقه من حدوث انقلاب في تركيا ضده، وحذر أنصاره من “خيانتهم من القريب والبعيد”.
أثارت المصالحة بين تركيا ونظام السوري غضب الفصائل الموالية لأنقرة، خاصة المتطرفة مثل جبهة النصرة. اعتبر البعض منها هذه المصالحة “طعنة في الظهر” وتصفها كخطوة تهدف للقضاء على تلك الميليشيات، ويعتقد معظمهم أن تركيا أصبحت على استعداد للتضحية بهم مقابل تسوية الخلافات مع دمشق.
شاهد أيضاً: ” الجولاني ” في إحدى عشرة رسالة