التحالف العربي الديموقراطي ينتقد التقارب التركي مع الأسد ويصر على موقفه الرافض للمصالحة
أدان ” التحالف العربي الديموقراطي “، الذي يضم شخصيات من المعارضة السورية، التقارب التركي مع بشار الأسد وأعلن رفضه للمصالحة.
في بيان صدر عن “التحالف” ووقع عليه كل من رياض حجاب، سالم المسلط، فاروق طه، يحيى العريضي، ورياض نعسان آغا، أكدوا موقفهم الرافض لإرهاب الأسد وعدم التسامح مع التنظيمات التي دعمها وسلحها الأسد بنفسه مثل داعش وPKK.
البيان جاء ردًا على تصريحات تركية تدعي أن المعارضة السورية لم تعبّر عن رفضها للتطبيع مع الأسد.
وأكد التحالف، الذي يضم نخبًا وشخصيات سورية بارزة، أن أي علاقة تقيمها دولة مع بشار الأسد المجرم ستضر بمصالحها الخارجية والداخلية بشكل أكبر من أي فائدة اقتصادية أو أمنية متوهمة.
كما أكد “التحالف العربي الديموقراطي” أن تركيا، التي قدمت دعمًا كبيرًا للشعب السوري داخل أراضيها وفي المناطق المحررة في شمال سوريا، ليست مجرد حليف سياسي عابر.
بل تمتلك علاقة وثيقة ترتكز على الجوار والتاريخ المشترك، تتجاوز الأحزاب السياسية والحكومات المتعاقبة.
وأشار التحالف إلى أن الإصرار الحالي على التطبيع مع الأسد ومنظومته الإرهابية، بعد كل المجازر التي ارتكبها، يمثل رسالة خاطئة للشعبين التركي والسوري، وللشعوب العالمية بأسرها.
وأضاف أن السياسة التركية التقليدية تتمثل في الحكم بوجود الضمير والقانون، ولا يمكن للضغوط التي تمارسها الميليشيات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني أو غيرها أن تحدد مسار السياسة في دولة ذات حجم تركيا وتاريخها الذي يعود للجمهورية وحتى للإمبراطورية التي سبقتها.
وأعرب “التحالف العربي الديموقراطي” عن تقديره للحق الكامل للجمهورية التركية في اتخاذ القرارات السيادية التي تخدم مصالحها في المنطقة والعالم، بما في ذلك الاعتبارات الداخلية المتعلقة بالانتخابات.
وذكر مرة أخرى أن الأمن القومي لتركيا وسوريا محفوظ بفضل الشعب السوري الحر، وليس بفضل نظام الأسد الذي يفتقد الشرعية ويرتكب جرائمًا وتجارة المخدرات ودعم الإرهاب، والذي يتصدر قوائم المطلوبين دوليًا على خلفية ارتكابه جرائم حرب ودعم للإرهاب وصناعة وترويج المخدرات وإغراق العالم بها على مستوى واسع.
شاهد أيضاً: مفاوضات موسكو لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا بحضور روسيا وإيران