سوريا

إيران أرسلت أسلحة إلى سوريا ضمن مساعدات الزلزال

بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير 2023، قامت إيران بإرسال شحنات من الأسلحة إلى سوريا بالتعاون مع ميليشيات عراقية موالية لها، وذلك وفقًا لتقرير استخباراتي أميركي مسرب.

وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، قامت إيران بإرسال شحنات من الأسلحة السرية إلى سوريا، مستغلة المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها إلى المنطقة بعد الزلزال الذي وقع في فبراير الماضي، بمساعدة الميليشيات في العراق. وتشمل هذه الأسلحة الصغيرة والذخائر والطائرات دون طيار، وفقًا لتقييم المخابرات الأمريكية المسرب.

وأشارت الوثيقة المسربة إلى أن عمليات نقل الأسلحة تمت باستخدام قوافل سيارات من العراق، تحت إشراف مجموعات مسلحة حليفة لإيران وفيلق القدس، وهي وحدة التدخل السريع الإيرانية المتخصصة في إدارة المقاتلين بالوكالة وجمع المعلومات الاستخبارية.

ووفقًا للوثيقة، تم استخدام الفوضى الناجمة عن الزلزال لتسريع عمليات نقل الأسلحة والتلاعب بالمساعدات الإنسانية. وزُعم أن جماعة مسلحة مقرها في العراق قامت بنقل بنادق وذخيرة و30 طائرة دون طيار مخبأة في قوافل المساعدات، وذلك لدعم الهجمات المستقبلية على القوات الأمريكية في سوريا.

وكشفت الوثيقة الأمريكية المسربة أن ضابطًا في فيلق القدس احتفظ بقائمة تضمنت “مئات” المركبات والبضائع التي دخلت سوريا من العراق بعد الزلزال، وذلك لتحديد المكان الذي تتجه إليه جميع الأسلحة المهربة.

وأوضح التقرير أن قادة في فيلق القدس والحشد الشعبي شاركوا في تنظيم عملية نقل الأسلحة، والتي استغلت الفوضى الناجمة عن الوضع الإنساني في المنطقة.

تشير الوثيقة المسربة التي حصلت عليها صحيفة “واشنطن بوست” إلى تورط أحد قادة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في تهريب الأسلحة إلى العراق.

شاهد أيضاً : تحركات عسكرية متزايدة لميليشيات إيران و”حزب الله” في سوريا

وقد أشارت الوثيقة أيضاً إلى أن الحكومة العراقية تقدم دعماً مالياً للتحالف الميليشياوي من خلال هيئة الحشد الشعبي. وتثير هذه الوثيقة تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على مواجهة الأسلحة الإيرانية التي تستخدم لاستهداف القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.

ويتفق مسؤول دفاعي أميركي مجهول الهوية مع هذه المعلومات، ويؤكد أن الحرس الثوري الإيراني استخدم المساعدات الإنسانية كغطاء لتهريب الأسلحة إلى الجماعات التابعة له في العراق وسوريا. لم يرد حتى الآن تعليق من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة حول هذه الاتهامات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى