الكونغرس الأمريكي يبدي قلقه من إعادة الأسد الى الجامعة العربية
أبدى الكونغرس الأمريكي قلقه من عودة سوريا لجامعة الدول العربية وحذر من تداعياتها على المنطقة والمصالح الأميركية.
وفي تقرير صادر عن مجلس الشيوخ، أكد المشرعون أن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية ستمنح الأسد شرعية غير مستحقة وستزيد من نفوذ إيران وروسيا في المنطقة.
كما أشار التقرير إلى أن هذه الخطوة ستضر بجهود التوصل إلى حل سياسي للحرب السورية وستقوض حقوق ومطالب الشعب السوري.
وطالب التقرير بمواصلة فرض العقوبات على نظام الأسد ودعم المعارضة السورية والمجتمع المدني.
من جهة أخرى شهدت المساعي الرامية إلى إعادة دمج سوريا في الجامعة العربية تزايداً كبيراً ، بعد أن تم تعليق عضويتها في عام 2011 بسبب قمعها الدموي للانتفاضة الشعبية ضدها.
وقد أبدى بعض الدول العربية، مثل الإمارات والسعودية والأردن، رغبتها في التطبيع مع نظام بشار الأسد، وذلك لأسباب مختلفة تتعلق بالمصالح الاقتصادية والأمنية والجيوسياسية.
وقد حظيت هذه الخطوة بتأييد من روسيا، التي ترى فيها فرصة لتثبيت نفوذها في المنطقة وتقويض الموقف الغربي من الأزمة السورية.
إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستكون انتكاسة كبيرة للجهود الدولية التي تهدف إلى دفع الأسد إلى التفاوض على حل سياسي يضمن احترام حقوق وإرادة الشعب السوري.
فإذا استطاع الأسد أن يستعيد شرعيته وشراكته مع دول المنطقة، فإنه سيكون أقل حافزاً لإجراء أي تنازلات أو تغييرات في نظامه.
كما أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستشكل ضغطاً على المجتمع الدولي لرفع العقوبات عنها والسماح بإعادة إعمارها دون شروط أو ضمانات.
وهذا يعني أن نظام الأسد سيستفيد من الموارد والدعم التي يحتاجها للاستمرار في قهر شعبه وإذلال خصومه.
شاهد أيضاً: واشنطن تحاكم لأول مرة مسؤولين في نظام الأسد غيابيًا