شغفه بالتراث دفعه الى تحويل منزله الى متحف
يستغرق محمد داديخي وقتًا طويلاً في عرض قطعه التراثية المتنوعة في منزله الذي يعيش فيه وحده في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي. فهو ليس مجرد هاوٍ للقطع التراثية، بل هو شخصية تملك شغفًا حقيقيًا لجمع هذه القطع والاحتفاظ بها للحفاظ على التراث والتاريخ.
تاريخ الهواية
يعود اهتمام محمد بجمع القطع التراثية إلى نعومة أظافره. فقد بدأ في جمع هذه القطع منذ صغره، وعلى مر السنين استمر في اقتناء العديد منها. وبالفعل، استغرق الرجل مدة تصل إلى 55 عامًا لجمع أكثر من 2000 قطعة تراثية مختلفة.
تنوع القطع التراثية: يضم منزل محمد داديخي العديد من القطع التراثية المتنوعة. فبجولة في أرجاء المنزل، يمكن للزائر أن يشاهد العديد من الدلايات والسيوف والمجسمات الفنية. بالإضافة إلى ذلك، يملك محمد مجموعة ضخمة من الأكواب والأواني المعدنية التي تعطي الانطباع بأنك في إحدى قاعات متحف أثري.
كما يعكف على حفظ وصيانة القطع التراثية بعناية فائقة. فهو يعرف قيمتها الثقافية والتاريخية، ويتعامل معها بكل احترام وتقدير. يقوم بتنظيف وتلميع القطع بشكل دوري ويعمل على إصلاح أي تلف قد يحدث لها. كما يحرص على توفير الظروف المناسبة للحفاظ على سلامتها وعرضها بشكل جيد في منزله.
أهمية الحفاظ على التراث
يؤمن محمد بأهمية الحفاظ على التراث والموروث الثقافي. فالقطع التراثية تمثل جزءاً من تاريخ وثقافة الشعوب وتعكس هويتها الأصلية. وبالاحتفاظ بهذه القطع وعرضها في منزله، يسعى محمد لنشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث وتعزيز الاحترام والاهتمام به.
إلهام للأجيال القادمة
تعد مجموعة القطع الاثرية التي يملكا محمد مصدر إلهام للأجيال القادمة. فهي تعرض للزوار لتتعرف على تاريخ وثقافة المنطقة والبلاد. وقد تلهم هذه المجموعة الشباب والشابات للاهتمام بالتراث والتاريخ والعمل على حفظه والاحتفاظ به للأجيال القادمة.
يعكف محمد داديخي على جمع وعرض القطع التراثية بشغف حقيقي في منزله الذي يملأه تاريخ وثقافة. فهو يؤمن بأهمية الحفاظ على التراث والموروث الثقافي للشعوب، ويعتبر مجموعته الواسعة من القطع التراثية مصدر إلهام للأجيال القادمة.
