سوريا

وفاة مواطن أمريكي في سجون الأسد بعد 7 سنوات من اختفائه

عائلة مجد كم ألماز أكدت أنها ستقاتل لمحاسبة نظام الأسد

أكدت وسائل إعلام أمريكية مقتل مواطن أمريكي الناشط الحقوقي “مجد كم ألماز” المختفي داخل سجون نظام الأسد منذ 7 سنوات.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولون في الأمن القومي الأميركي أبلغوا عائلة “كم ألماز” بتوصلهم إلى معلومات “بمصداقية عالية” تفيد بوفاة مجد خلال احتجازه في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم وفق وصفها.

وأكدت عائلة “كم ألماز” أنها ستقاتل ضد نظام الأسد لأجل محاسبته، وتخطط لمقاضاته للحصول على تعويضات والسعي لتحقيق العدالة للآخرين الذين ما زالوا رهن الاعتقال.

وقالت “مريم كم ألماز” الابنة الأكبر لمجد أنه وخلال اجتماع في واشنطن هذا الشهر مع 8 مسؤولين أميركيين كبار، حصلت على معلومات استخباراتية مفصلة عن الوفاة المفترضة لوالدها، حيث أكدوا أن مستوى ثقتهم بهذا الخبر هو 9 من 10.

وأشارت مريم إلى أن المسؤولين شاركوها اعتقادهم أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من أسر والدها.

وأوضحت أنه في عام 2020 أخبر المسؤولون عائلتها أن لديهم سبباً للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب عام 2017، إلا أن الأسرة تمسكت بالأمل وواصل المسؤولون الأميركيون متابعتهم للقضية.

وبحسب مريم فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي أظهر عام 2020 وثيقة مكتوبة باللغة العربية تشير إلى أن مجد نُقل إلى المستشفى بسبب قصور في القلب لكن الأطباء فشلوا في إنعاشه، مضيفة أن العائلة ذهلت بالتاريخ الموجود في تلك الوثيقة لأن والدها كان يتمتع بصحة جيدة، مما يجعل وفاته بعد 4 أشهر فقط على اعتقاله تبدو غير محتملة.

ودانت المنظمة السورية للطوارئ بشدة التعذيب والاغتيال الوحشي الذي تعرض له “مجد كم ألماز” على يد نظام الأسد وأعربت عن وقوفها إلى جانب عائلته بكونها منظمة عملت عن قرب مع عائلة كم ألماز منذ اعتقاله للمطالبة بإطلاق سراحه وتحقيق العدالة.

ونقلت المنظمة عن مريم ابنة مجد أن العائلة كافحت على مدى السنوات السبع الماضية لتجاوز غيابه وهم يتأملون عودته، لكنهم اليوم يتقبلون بحزنٍ مرير الفراغ الذي تركه.

ومجد كم ألماز هو مواطن سوري – أمريكي هاجر إلى الولايات المتحدة منذ كان طفلاً ويحمل جنسيتها، واختفى في شباط 2017 عند زيارة أحد أقاربه المصاب بالسرطان، وكان يدير منظمة لمساعدة اللاجئين السوريين على التعامل مع الصدمات في لبنان.

وسلطت قضية مجد الضوء على الأمريكين المختفين في سجون الأسد بسوريا، من بينهم الصحفي أوستن تايس المختفي منذ عام 2012 في سجون الأسد.

شاهد أيضاً : انتهاكات هيئة تحرير الشام : الجولاني يعيد سيناريو الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى