سوريا

وسط غيابهم عن مأساةالسوريين, الائتلاف يعقداجتماعا في ريف حلب

ما النقاط التي سيبحثها وما علاقتها بالسوريين؟

في وقت تتعالى الأصوات لحلّ الهيئتين العامة والسياسية في الائتلاف الوطني، من المقرر أن تنطلق اليوم اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف بدورتها الـ 69 في مقر الحكومة المؤقتة بمدينة إعزاز في ريف حلب.

ومع غياب الائتلاف ومؤسساته عن معاناة السوريين خلال حملة التصعيد الأخيرة من قبل النظام وروسيا وإيران على شمال غرب البلاد شهر تشرين الأول الماضي بأكثر من 640 هجوماً أسفرت عن مقتل مايزيد عن 60 مدنياً ونزوح نحو120 ألف نسمة، فإن الاجتماع سيبحث “أهم التطورات السياسية في الملف السوري إضافة للواقع الميداني في المناطق المحررة”، وفق مصادر لوكالة الصحافة السورية.

وأضافت المصادر أنه سيتمّ خلال الاجتماع “عرض تقارير الهيئتين الرئاسية والسياسية وتقديم التقارير من قبل الحكومة السورية المؤقتة واللجان ومجموعات العمل والشبكات، إضافة إلى عرض تقارير وحدة تنسيق الدعم وصندوق الائتمان”، في حين تتجدد مأساة المدنيين مع بداية الهطولات المطرية حيث وثّق فريق منسقو الاستجابة تضرر أكثر من 47 مخيماً في ريفي إدلب وحلب ورصد الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل مخيمات النزوح.

وإلى جانب ندرة الدعم المقدم للسوريين في المنطقة وارتفاع نسبة العائلات التي ترزح تحت خطّ الفقر إلى 90.93%، فإن الاجتماع المزمع عقده سيعرض بحسب المصادر “تقارير الهيئتين الرئاسية والسياسية وتقديم التقارير من قبل الحكومة السورية المؤقتة واللجان ومجموعات العمل والشبكات، إضافة إلى عرض تقارير وحدة تنسيق الدعم وصندوق الائتمان”.

وفي ظل الحديث عن استئناف لقاءات مايعرف باللجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان قبل نهاية العام الحالي التي لم تقدم للسوريين سوى إعطاء شرعية للنظام لارتكاب المزيد من القتل والتهجير أمام مرأى العالم كلّه، فإنه وخلال الاجتماع الدوري “ستقدّم هيئة التفاوض السورية إحاطة شاملة عن تطورات العملية السياسية في المحافل الدولية حول سوريا” على حدّ وصفها.

وعقب الأحداث الدامية التي شهدها ريف حلب والاشتباكات بين الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام وسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين إلى جانب وجود ضحايا في صفوف المدنيين، والانتهاكات المتواصلة ضدّ الأهالي في إدلب وريف حلب، فإن المجتمعين سيستعرضون الواقع الميداني والموقف العسكري والواقع السياسي الحالي وسيتم التطرق إلى المواقف الدولية حيال القضية السورية وسبل وآلية الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.

مراقبون وناشطون يرون أن اجتماعات الائتلاف الوطني وهيئاته تسير وفق مخططات بعيدة عن تطلّعات الشعب السوري، ليبقى السؤال الأبرز: متى ينتهي دور مقدّمي هذه المسرحيات الكراكوزية وهل بالفعل تعنيهم مأساة السوريين؟

شاهد أيضاً: “آمنة البش” في قائمة أكثر 100 امرأة ملهمة لعام 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى