وزير خارجية الأسد يزور السعودية قبل اجتماع دولي حول عودة سوريا للجامعة العربية
في زيارة تعكس تغيرا في الموقف العربي تجاه النظام السوري، وصل وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ بدء الثورة السورية عام 2011. وتأتي هذه الزيارة قبل اجتماع دولي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، يهدف إلى بحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2012.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المقداد التقى بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبحثا معه “الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي في سورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين ، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا\”. كما أصدرت الخارجية السعودية بيانا مشتركا مع نظيرتها السورية، أكد فيه “الحرص على فتح قنوات التواصل والحوار بشأن كافة الموضوعات ذات الصلة بالمصالح المشتركة”.
شاهد أيضاً : اجتماع مجلس التعاون الخليجي لبحث عودة سوريا للجامعة العربية
وتشير هذه التطورات إلى تحول في موقف المملكة من نظام الأسد، الذي كانت تطالب بإسقاطه في بداية الثورة، وتدعم المعارضة المسلحة ضده. لكن مع تغير موازين القوى في سوريا لصالح نظام الأسد بفضل دعم روسيا وإيران، بدأت الرياض تبدي استعدادها لإصلاح علاقاتها مع دمشق، خصوصا بعد التقارب مع طهران في إطار جهود لخفض التوترات في المنطقة.
وكانت رويترز نقلت عن مصادر مطلعة أن السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور قمة عربية تستضيفها في مايو/ أيار، وأن وزير خارجية المملكة سيزور دمشق قبل ذلك لتسليمه دعوة رسمية.