وجهاء بلدة المرج يوقفون قرار هدم مخيم للسوريين في لبنان

أوقفت السلطات اللبنانية عملية تجريف مخيم للاجئين السوريين في منطقة البقاع، بعد ساعات من إعطائها أوامر بإخلائه.

ووفق مقطع مصوّر تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدخّل وجهاء وشيوخ بلدة المرج لإيقاف قرار الجيش والأمن بتجريف مخيم 003 للاجئين السوريين، حيث بدأت العائلات السورية بالعودة.

وأكد أحد شيوخ البلدة أن السوريين واللبنانيين يقفون صفاً واحداً بوجه من يخطئ ويخرج عن القانون، مشيراً إلى ضرورة عدم الانجرار وراء خطأ فردي لتهجير 300 عائلة.

ويوم أمس الأربعاء 17 نيسان داهمت مخابرات الجيش وأمن الدولة مخيم 003 في بلدة المرج بالبقاع، وأبلغوا قاطنيه بضرورة الإخلاء القسري، مهددين بهدم المخيم فوق رؤوس ساكنيه في حال عدم الإخلاء.

كما داهمت القوات اللبنانية مخيم 026 بمنطقة بر إلياس والذي يضم نحو 30 خيمة، وقامت بتخريب وهدم عدد من الخيم بالجرافات الثقيلة.

وأصدرت بلديات لبنانية عدّة قرارات مجحفة بحق الوجود السوري، وطالبت اللاجئين بضرورة تنظيم أوراقهم بهدف التضييق عليهم.

وجاءت الخطوة عقب مقتل مسؤول القوات اللبنانية في مدينة جبيل “باسكال سليمان” وتوقيف سوريين مشتبه بتورّطهم في تنفيذ الجريمة التي تمّت ضمن الأراضي اللبنانية واستُكملت بنقل جثته إلى الداخل السوري بعد خطفه من قبل عصابة مطلع نيسان الحالي.

بدورها أكدت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تبلغت عن عدة هجماتٍ على أفراد سوريين والتعرّض لهم في الشوارع، لافتة إلى أنها تتابع أوضاع اللاجئين بحسب حالاتهم الفردية، التي أبلغوا عنها جرّاء تعرضهم للعنف أو للإساءة.

وجددت المفوضية دعوتها التي أطلقتها الحكومة والسلطات اللبنانية للحفاظ على الهدوء وضبط النفس.

وأعربت عن تفهمها الحزن العميق والغضب الذي يعيشه الكثيرون خلال هذا الوقت المأساوي، مشيرة إلى أنه من المهم الحدّ من اللجوء إلى مثل هذه الهجمات وبدلاً من ذلك السماح بمواصلة التحقيقات في مقتل المسؤول القواتي والتوصل إلى المزيد من المعلومات.

وشددت المفوضية على أنه لا ينبغي التغاضي عن أية أعمال انتقامية أو عقاب جماعي قد ينتج عن أمنٍ ذاتي.

اقرأ أيضاً: واشنطن توجه صفعة جديدة لنظام الأسد وتقرّ قانون الكبتاغون 2