وثائق مسربة تفضح علاقة نظام الأسد المخلوع بحزب العمال الكردستاني
شبكة صوت العاصمة نشرت الوثائق من أرشيف إدارة المخابرات العامة
كشفت شبكة صوت العاصمة وثائق قيل إنه تم تسريبها من أرشيف إدارة المخابرات العامة لدى نظام الأسد المخلوع في عام 2012.
ووفق الوثيقة الأولى الصادرة عن شعبة مخابرات الأسد، فإنه تم إصدار تعميم إلى مفرزة “الرميلان، المالكية، سيمالكا واليعربية”.
وبحسب الوثيقة، فإنه وبالاتفاق بين نظام الأسد السابق وقيادة حزب العمال الكردستاني، فتم إصدار التعميم بقدوم مجموعة لا تقل عن 150 عنصراً من الحزب قادمين من معسكر قنديل في شمال العراق عبر الحدود.
وطلب التعميم الموقّع من قبل رئيس الفرع 222 وهو برتبة عميد ركن، من المفارز المذكورة في ريف الحسكة، التنسيق مع المسؤول العسكري عن تلك القوات، والعمل على تسهيل عبورهم وتأمين نقلهم إلى فرع الأمن العسكري في حلب لتأمينهم بدورات خاصة لصالح الفرع.
أما الوثيقة الثانية التي وجهها مدير إدارة المخابرات العامة برتبة لواء ركن، إلى رئيس الفرع 230، فقد ذكرت وصول معلومات تفيد بظهور رموز مسلحة تابعة للجيش الحر في بعض المناطق بمحافظة الحسكة.
وأردفت الوثيقة أن هذا الأمر يشكّل مصدر قلق، وقد يؤدي إلى اشتباك مسلح مع الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يقوم بحماية بعض المناطق وخاصة الحدودية مع تركيا والعراق.
وطالبت الوثيقة الثانية بتحريك الخلايا المسلحة “للحزب الحليف المذكور” والتي تم تشكيلها بالتنسيق مع القيادة العليا في نظام الأسد الساقط، لبسط سيطرتها على تلك المناطق والعمل على التصدي لتلك الرموز المسلحة إن وجدت، مشيرة إلى أن أي تواجد لهم في المنطق سيؤدي إلى إنهاء وتقويض دور الحزب الحليف، لأن أغلب الأحزاب الكردية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي في سوريا، ستدعم الجيش الحر، وبمؤازرة من ما سميّ بإقليم كردستان وتركيا، وبالتالي يصعب السيطرة على الموقف.
إلى ذلك وجه مدير إدارة المخابرات العامة برتبة لواء ركن رسالة ثالثة إلى رئيس الفرع 230، طلب منه التنسيق مع قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الحليف PYD بتجهيز مجموعات مسلحة من ذوي الخبرة القتالية العالية، وإرسالها إلى حلب، ليتم توزيعها حول المدينة.
ويهدف هذا التعميم إلى إلهاء المجموعات المسلحة المسيطرة على بعض مناطق من حلب لتسهيل مهمة قوات الأسد في تمشيط المنطقة وبسط سيطرتها والقضاء على المسلحين.
شاهد أيضاً الحرس الثوري الإيراني يتهم قوى أجنبية بالسعي لتقسيم سوريا