واشنطن تفرض عقوبات على 26 شركة وفرداً لارتباطهم بشركة القاطرجي
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على 26 شركة وفردا لارتباطهم بشركة القاطرجي
فرضت واشنطن الخميس 14 تشرين الثاني الجاري، عقوبات جديدة على شركات وأفراد مرتبطين بشركة “القاطرجي” السورية المقربة من النظام السوري، وذلك على خلفية تمويلها مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات لصالح “الحرس الثوري” الإيراني ولميليشيات “أنصار الله” الحوثية في اليمن.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات جديدة على 26 شركة وسفينة وشخصًا مرتبطين بشركة “قاطرجي” السورية، وجاء ذلك باعتبارهم مسؤولين عن تمويل الأموال لصالح ميليشيا “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني ولميليشيا “أنصار الله” الحوثيين في اليمن.
وأضافت الوزارة أن شركة “قاطرجي” مسؤولة عن عملية تحقيق إيرادات بمئات الملايين من الدولارات عبر بيعها النفط الإيراني للنظام السوري والصين، وأشارت إلى أن شركة “قاطرجي” صنفت سابقًا على أنها لعبت دورًا في تسهيل عملية بيع الوقود بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام (داعش)، قبل أن تتحول إلى واحدة من القنوات الرئيسية التي يولد من خلالها “فيلق القدس” لتوليد الإيرادات وتمول مجموعات وكلائه الإقليمية.
وأوضحت إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يعمل على توسيع نطاق استهدافه لشبكة “القاطرجي” وأسطولها من السفن لمنع “فيلق القدس” وغيره من الميليشيات الإرهابية من الاستفادة من هذه العلاقة.
وفي سياق متصل قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون “الإرهاب” والاستخبارات المالية برادلي سميث: “إن إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة “القاطرجي” لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين في مختلف أنحاء المنطقة”، ومشيرًا إلى أن وزارة الخزانة ستواصل اتخاذ كل التدابير المتاحة لتقييد قدرة النظام الإيراني على الاستفادة من المخططات غير المشروعة التي تمكن أجندته الإقليمية الخطيرة” وفق ما جاء في البيان.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة “القاطرجي” تصدر ملايين البراميل من النفط الإيراني، بقيمة مئات الملايين من الدولارات، إلى سوريا وشرق آسيا، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية، لتمويل “الحرس الثوري” الإيراني و”الحوثيين”، في حين أصبحت “القاطرجي” اعتبارًا من عام 2024، إحدى القنوات المالية الرئيسية “للحرس الثوري” الإيراني، وهذا مما مكنه من تحقيق إيرادات تُقدر بمئات الملايين من الدولارات خلال هذا العام وحده.
ووفقًا للبيان، تعمل شركة “القاطرجي” على غسيل ملايين الدولارات من إيراداتها من خلال المدن الكبرى مثل إسطنبول وبيروت، كما يتم إرسال بعض عائداتها النفطية إلى الحوثيين في اليمن، الذين يتلقون ملايين الدولارات شهريًا منها.
وتجدر الإشارة إلى أن الخزانة الأمريكية، أدرجت شريك ومؤسس شركة “قاطرجي القابضة” حسام قاطرجي، على لائحة العقوبات، وذلك بسبب عمله أو ادعائه العمل لصالح أو نيابة عن شركة “القاطرجي”، علمًا أنه قد أدرج سابقًا على لائحة العقوبات في 9 تشرين الثاني 2020 ، على خلفية دوره في التوسط في تجارة النفط بين النظام السوري وتنظيم “داعش”.
اقرأ أيضاً: تركيا تنتقد روسيا حول مسار التطبيع مع نظام الأسد