سوريا

وئام وهاب ينتقد الأسد ويكشف فساد النظام وفضائح الكبتاغون

وهاب: خلاف بين الأسد وروسيا ببعد رفض الجلوس مع أردوغان

كشف رئيس حزب التوحيد العربي “وئام وهاب” عن مجموعة من القضايا السياسية الهامة التي تتعلق بسوريا ولبنان، موضحاً موقفه من التطورات الإقليمية.

وأشار وهاب في مقابلة مع تلفزيون “الجديد” إلى أن المنتصر الوحيد في الوضع الراهن هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الأوضاع الحالية في المنطقة، واعتبر أن الأطراف الأخرى لم تحقق أي فائدة ملموسة من هذه النزاعات.

ووجه وهاب انتقادات قاسية للرئيس السوري بشار الأسد، متهمًا إياه بإهمال الجيش السوري وتجويع العلويين، بالإضافة إلى فرض سياسات تهميش على الطوائف الأخرى، لا سيما الدروز.

كما تحدث عن تدخلات النظام السوري في لبنان، مشيرًا إلى أن الأسد طلب منه عام 2012 افتعال أزمة مع وليد جنبلاط، وهو ما رفضه وهاب تمامًا في محاولة لتجنب الفتنة.

وكشف وهاب عن واقعة مثيرة، حيث تحدث عن سحب مبلغ 130 مليار دولار من خزائن الدولة السورية في الأيام العشرة الأخيرة، وتم نقل هذه الأموال عبر طائرات إلى روسيا، وأكد أن هذا التصرف يعكس الفساد المستشري في النظام السوري السابق ورغبة الأسد وحاشيته في تأمين مصالحهم الشخصية.

أما فيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، أكد وهاب أن هناك خلافًا كبيرًا بين الأسد وروسيا بعد أن رفض الأخير الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما انتقد بشار الأسد وحاشيته بسبب تورطهم في ممارسات من قبيل النصب والابتزاز، خصوصًا في ملف الكبتاغون.

في تصريح مثير للجدل، نصح وهاب الشيعة في لبنان بالتطبيع مع إسرائيل، معبرًا عن أمله في أن يعيش الجميع في سلام وراحة، واعتبر أن الطريق إلى الاستقرار يتطلب تغييرات جذرية في السياسة الإقليمية.

وفي نهاية المقابلة، تحدث وهاب عن نهاية ما يُعرف بـ “المحور الإيراني”، مشيرًا إلى أن اغتيال قاسم سليماني كان بمثابة نهاية لهذا المحور، وأكد أن بشار وماهر الأسد غادرا سوريا معًا على نفس الطائرة، وأنهما الآن في روسيا، مما يعكس تفاقم الأزمة السورية.

تصريحات وهاب جاءت لتسلط الضوء على تحولات كبيرة في المواقف السياسية بالمنطقة، وتكشف عن خفايا كثيرة حول العلاقة بين سوريا وروسيا، فضلاً عن التأثيرات الإقليمية التي تلعب دورًا كبيرًا في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على مواقع في طرطوس واللاذقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى