هيومن رايتس ووتش الأتراك يُعذّبون ويقتلون السوريين
في تقرير جديد نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش عن انتهاكات حرس الحدود الأتراك لحقوق اللاجئين السوريين. وفقاً للتقرير، يعتدي حرس الحدود التركي بالضرب والتعذيب والقتل على السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا بحثاً عن حماية وأمان. هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي والإنساني وتعرض حياة الملايين من السوريين للخطر.
في 11 مارس/آذار، ضرب حرس الحدود التركي بوحشية مجموعة من ثمانية سوريين وعذّبوهم أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير قانونية إلى تركيا. توفي رجل وصبي في الحجز التركي بينما أصيب الآخرون إصابات خطيرة. هذه ليست حادثة فردية، بل جزء من نمط مستمر من العنف والإهانة ضد السوريين على الحدود التركية. منذ عام 2016، وثقت هيومن رايتس ووتش أكثر من 100 حالة من قتل أو إصابة سوريين على يد حرس الحدود التركي.
وفقاً للتقرير، فإن حرس الحدود التركي يستخدمون القوة المفرطة ضد العابرين السوريين ، بما في ذلك إطلاق النار والضرب والإهانة والتهديد والابتزاز والإجبار على العودة إلى سوريا. هذه الممارسات تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين، وتعرض حياة وكرامة المهاجرين للخطر.
هذه الممارسات تخالف التزامات تركيا بموجب اتفاقية جنيف للاجئين والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي تحظر على الدول إعادة اللاجئين بالقوة إلى دول تشكل خطراً على حياتهم أو حريتهم. كما تخالف مبادئ المسؤولية المشتركة والتضامن بين الدول في التعامل مع أزمة اللاجئين، التي تعاني منها سوريا منذ عشر سنوات.
التقرير يستند إلى 21 مقابلة مع سوريين تعرضوا للعنف من قبل حرس الحدود التركي أو شهدوا على ذلك في عام 2023. المقابلات تكشف عن حالات مروعة من التعذيب والضرب والإطلاق النار والإهانة والسلب. في بعض الحالات، توفي بعض السوريين أثناء احتجازهم في مراكز تابعة لحرس الحدود التركي، بسبب نزف دموي أو نقص في التغذية أو التعرض للبرد. في حالات أخرى، تم إجبار السوريين على العودة إلى سوريا دون تسجيل طلبات لجوئهم أو تقديم أية مساعدة إنسانية.
شاهد أيضاً : تركيا تقيم منطقة عسكرية محظورة في الحسكة وأمريكا تندد