هولندا تعتقل سورياً لارتكابه جرائم حرب.. ومحاكمة قيادي في “لواء القدس” بلاهاي

أعلنت السلطات الهولندية إلقاء القبض على لاجئ سوري للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك العنف الجنسي.

ووفق الشرطة الهولندية فإن اللاجئ السوري الذي لم تكشف عن هويته كان رئيسا لقسم التحقيق التابع لـ”ميليشيات الدفاع الوطني” في مدينة السلمية بريف حماة خلال الفترة بين 2013 – 2014، بحسب تحقيق أجراه فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة.

وأوضحت النيابة العامة الهولندية أن الرجل البالغ من العمر 55 عاماً متهم بالتواطؤ في التعذيب وفي أشكال مختلفة من العنف الجنسي، وهي جريمة ضد الإنسانية.

وتعد هذه المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الهولندية مشتبهاً به بارتكاب أعمال عنف جنسي، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، وفق وكالة أسوشييتد برس.

وقال ممثلو الادعاء إن الشرطة تعقّبت المتهم الذي وصل إلى هولندا عام 2021 وحصل على حق اللجوء، بعد معلومات مفادها أن شخصاً يحمل اسماً مشابهاً لكبير محققي ميليشيات الدفاع الوطني في السلمية.

وبموجب ولايتها القضائية العالمية، يمكن لهولندا مقاضاة جرائم معينة حتى لو ارتكبت في الخارج.

وفي وقت لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل التي تخص المشتبه به الذي تم القبض عليه فإنه من المقرر أن يتم تقديمه للمحاكمة يوم الإثنين المقبل.

في سياق متصل شهدت مدينة لاهاي يوم الخميس الفائت أولى جلسات محاكمة عنصر من ميليشيا لواء القدس الفلسطينية التابعة لقوات النظام السوري، لتورطه في جرائم ضد الإنسانية في سوريا ارتكبها عام 2012، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها تشهدها هولندا.

ورفض المتهم الذي عرفته المحكمة باسم “مصطفى. ا” الرد على أي أسئلة من القضاة بشأن تورطه في اعتقال وتعذيب شخصين على الأقل في سوريا وتسليمهما إلى المخابرات الجوية.

ونقل القضاة عن شهود عيان قولهم إن المشتبه به كان عضواً بارزاً في “لواء القدس”، وشارك في اعتقالهم وتعذيبهم بعنف، وقدموا تفاصيل عن الضرب والتعذيب الذي تعرضوا له في السجن.

وعلى الرغم من سؤاله عدة مرات عن رده على التهم والتحقيقات التي أجراها مع الشرطة، والمكالمات الهاتفية التي جرى اعتراضها، إلا أن المتهم تمسك بحقه في التزام الصمت عند كل سؤال.

وهذه هي أول محاكمة هولندية لجرائم حرب لمشتبه به متهم بالقتال إلى جانب النظام السوري.

شاهد أيضاً : ميليشيات إيرانية تتبنى قصف قواعد للقوات الأمريكية