هل لا يزال الشباب قادرًا على تحسين وضعه في بلده؟!
هذا السؤال يثير الكثير من النقاش والجدل في المجتمعات العربية، فهل لا يزال الشباب قادرًا على تحسين وضعه في بلده؟ أو هل هو محكوم بالهجرة والبحث عن فرص أفضل في الخارج؟
لا شك أن الشباب هو المحرك الأساسي للتغيير والتطور في أي مجتمع، ولكنه يواجه العديد من التحديات والصعوبات التي تقف في طريق تحقيق طموحاته وأحلامه.
بعض هذه التحديات هي اقتصادية، مثل البطالة والفقر والتضخم، وبعضها سياسية، مثل الفساد والقمع والنزاعات، والحروب وبعضها اجتماعية، مثل الانحراف والتطرف والتمييز.
يقوم الشباب بالهجرة بهدف تحقيق حياة أفضل وفرص عمل أكبر، ورواتب تتناسب مع مهاراتهم ومستوى تعليمهم. وتزداد حالات الهجرة بشكل كبير في المناطق المتأثرة بالنزاعات، مما يجعل الشاب غير قادر على ضمان مستقبله ومعيشته، ويواجه صعوبات في استكمال تعليمه العالي وحتى في تأسيس أسرته خلال فترات الحرب.
تكون الهجرة عادةً الخيار الأخير الذي يتبادر إلى ذهن الشاب بعدما يتعذر عليه تحسين وضعه بجميع السبل الممكنة، وهذا ما يدفعه لاتخاذ هذا القرار.
وتشير آخر الإحصاءات التي نشرتها مفوضية الأمم المتحدة إلى أن عدد المهاجرين السوريين خارج بلادهم قد بلغ 5.5 مليون مهاجر، ومن بينهم العديد الذين دخلوا بطرق غير شرعية.
لذلك، يجب على الشباب أن يكون لديه الإرادة والصبر والإبداع لمواجهة هذه التحديات وإيجاد حلول مناسبة لها. كما يجب على الشباب أن يستثمر في تعليمه ومهاراته وخبراته لزيادة فرصه في سوق العمل والمشاركة في صنع القرار. وأخيرًا، يجب على الشباب أن يتحد مع بعضه البعض ويتضامن مع قضايا شعبه وأمته، وأن يساهم في بناء مستقبل أفضل لنفسه ولبلده.
في رأيك، هل هناك أسباب أخرى تدفع الشباب لاتخاذ قرارات تؤثر على حياتهم؟
شاهد أيضاً : ” الجولاني ” في إحدى عشرة رسالة