نحو 7 آلاف متضرر من العواصف المطرية في مخيمات الشمال السوري
منسقو الاستجابة وثق تضرر 22 مخيماً
وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر 22 مخيماً في شمال غرب سوريا، نتيجة العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة خلال الساعات الماضية.
وأحصى الفريق في بيان له تضرر 41 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 57 خيمة أخرى، فيما تم تسجيل أضرار جزئية في 56 خيمة.
وأضاف الفريق أن الأفراد المتضررين من العواصف الأخيرة خلال الساعات الماضية بلغ عددهم 6893 نسمة.
ولفت الفريق إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة سببت فيضانات مائية وانقطاع للطرق داخل المخيمات وخارجها مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات، مشيراً إلى استمرار أعمال إحصاء الأضرار الناتجة عن الهطولات المطرية الأخيرة في باقي المناطق وفرز الأضرار الحالية عن الأضرار السابقة.
ولفت البيان إلى أن الهطولات المطرية تسببت بأضرار في عدد من الكتل السكنية و الكرفانات بعد دخول مياه الأمطار إليها وهي التي شيدت سابقاً لنقل النازحين من الخيام وتأمين الاستقرار لهم.
وبحسب التقييم الأولي التي أجرته الفرق الميدانية التابعة لـ “منسقو الاستجابة” فإن أبرز الاحتياجات الحالية المطلوب تقديمها بشكل عاجل وفوري في المخيمات والتجمعات المتضررة في مناطق شمال غرب سوريا والتي تعتبر كحلول إسعافية فقط تلخصت بما يلي:
- تقديم عوازل مطرية وأرضية(إن أمكن) للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام.
- العمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه بشكل فوري وطرحها في مجاري الأنهار والوديان بشكل فوري,وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي.
- العمل بشكل فوري بعد تجفيف المنطقة على إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضررة والانتقال تباعا إلى المخيمات الاخرى، والتركيز بالدرجة الأولى على المخيمات المشيدة على أراضي طينية.
وشدد الفريق على أن المنطقة لم تشهد حتى لحظة إعداد هذا الخبر أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، مع غياب كامل لأي رؤية واضحة للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي تزداد يوماً بعد يوم، إضافة إلى ذلك لم تعلن حتى الآن الأمم المتحدة عن أي تحرك فعال لتقديم الاستجابة الإنسانية لفصل الشتاء بشكل رسمي مما يزيد من المصاعب التي يتعرض لها النازحين ضمن المخيمات.
وطالب منسقو الاستجابة من كافة الجهات الفاعلة في الشأن الانساني تنسيق الجهود وعقلنتها،و وضع قاعدة بيانات المتضررين على مستوى المنطقة، وضع آلية سريعة لتعويض الأضرار بشكل عام، والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ سنوات وحتى الآن.
شاهد أيضاً : ارتفاع نسبة العائلات المعتمدة على المساعدات في مخيمات الشمال السوري