ميليشيا تحرير الشام تطلق سراح أحدٍ قيادي داعش من سجونها “سعد الحنيطي” من هو؟

في حين يفنى السوريون تحت التعذيب في سجون تحرير الشام، يتم إطلاق سراح قيادي أردني في تنظيم داعش.

سعد الحنيطي خرج من سجون المخابرات الأردنية في عام 2014، ليصبح فيما بعد قيادياً لدى التنظيمات الجهادية في سوريا في نفس العام.

يُعتبر سعد الحنيطي أحد أبرز قادة التيار السلفي في الأردن في السابق، حيث قام بالانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف عام 2014.

تتفرع القضية بتقسيم التيار السلفي الجهادي في الأردن بين تنظيمي “الدولة” و”القاعدة”، ويُعتبر الحنيطي من القيادات الفكرية للتيار الأخير، ومن أتباع منظره الفكري هو أبو محمد المقدسي.

وصل الحنيطي إلى سوريا في مارس 2014 بعد خروجه من السجون الأردنية، حيث تولى آنذاك مهمة التواصل بين تنظيم “داعش” وجبهة النصرة، التي تُعرف الآن باسم هيئة تحرير الشام، ولكنه لم ينجح في تحقيق هذه المهمة.

ذكرت صحيفة الغد الأردنية، في تشرين الأول 2015، أن تنظيم “الدولة” أعدم سعد الحنيطي بسبب مخالفته للفتاوى الصادرة عنه. منذ ذلك الحين، انقطعت الأخبار عنه، إلى أن أعلنت هيئة تحرير الشام في 22 يونيو 2018 عن اعتقال الحنيطي القيادي السابق في تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، ضمن حملة أمنية للكشف عن خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.

في يوم أمس، 19 مارس 2024، تم الإفراج عن الحنيطي، الذي يُعتبر قيادياً في “داعش” ويحمل الجنسية الأردنية، من سجون هيئة تحرير الشام. ويأتي هذا في وقت يتواصل فيه الجدل حول مصير مئات السوريين المفقودين في سجون الهيئة دون معرفة مامصيرهم، حيث يتم تسليم بعضهم جثثاً هامدة لذويهم، كما حدث في حالة عبد القادر الحكيم، الذي كان ينتمي لجيش الأحرار، أحد تكوينات الجبهة الوطنية للتحرير، والذي تبين براءته من التهم الموجهة إليه قبل وفاته بخمسة أشهر تحت التعذيب.

اقرأ أيضاً: ميليشيا أحرار عولان ذراع أمني وإقتصادي لميليشيا الجولاني