سوريا

مياه الشرب … مصدر للأمراض في مخيمات الشمال السوري

مياه الشرب … مصدر للأمراض في مخيمات الشمال السوري

تتفاوت درجات الإصابات المرضيّة في مخيمات الشمال السوري إلى نسبٍ متفاوتة، والتي يعود سببها لمياه الشرب التي يحصل عليها الأهالي المنظمات العاملة هناك، وذلك من خلال الخزانات التي يُنْقَل المياه فيها لهم.

وحسب الإحصائيات التي حصلت عليها وكالة الصحافة السوريّة حول الأعداد المرضيّة للعوائل هناك، فقد وصلت لأرقام قياسيّة تُقدر بـ 3600 شخص بمرض الجرب في مخيمات عفرين مقارنة بالسنوات الماضية، ويعود ذلك لعدم تعقيم مياه الشرب بالشكل الأساسي وعدم قدرة الأهالي على جلب المياه على نحو خاص، ومن وجهة أخرى تعود الأسباب لقرب مكبات النفايات من أماكن المخيمات أيضاً.

صورة من أحد مخيمات الشمال السوري

وقال المهندس الكيميائي سفيان الزير لوكالة الصحافة السوريّة: إنّ عملية نقل مياه الشرب للخيام من خلال الصهاريج ووضع مادة الكلور فيها فوراً لها أمراض كثيرة، وإن استعمال مادة الكلور ووضعه في صهاريج المياه بشكل فوري دون قيد وشرط يضع الأهالي في مأزق الأمراض طوال حياتهم، لأن استعمال الكلور في الأزمات يكون جزئي ولمدة أيام لا على الدوام.

وتابع الزير حديثه للوكالة عن أضرار الكلور موضحاً أنّ شرب الماء المعالج بالكلور يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة والأمعاء على مدى الحياة بنسبة 50 إلى 100%، من أجل المحافظة على نظافة المياه والوقاية من الأمراض تم استخدم الكلور كمطهر ومعقم للمياه المعدة للشرب، لكنّ استخدام هذا العنصر القوي (الكلور) له آثار إيجابية وسلبية على الجسم، فعلى الرغم من المنافع التي حققها الكلور لتعقيم الماء، إلّا أنّه بالمقابل له تأثيرات ضارة بصحة الإنسان.

وأكد المهندس الزير أنّ للماء المعقّم بالكلور أضرار جسيمة وصفها خبراء بالخطيرة على الإنسان، حيث ربط العلماء الكلور بمجموعة من الأمراض بما في ذلك مشاكل الإنجاب، ومشاكل جهاز المناعة، والنوبات القلبية، والتأثير سلبًا على البكتيريا النافعة في الأمعاء.

ويعتبر وجود الكلور بمياه الشرب أمرًا مُقلقًا، فقد يتحد الكلور بنوع من المركبات الطبيعية الموجود بماء الشرب تظهر منتجات تسمى ميثان ثلاثي الهالوجين وهي منتجات المعالجة بالكلور، وينتج عنها وجود الجذور الحرة في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الخلايا، كما أنّها مادة شديدة السّرطنة على الرغم من وجودها بكميات صغيرة، وإنّ استخدام هذه المادة (الكلور) ارتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنها: زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة والمستقيم، حيث كشفت دراسة حللت جثث الآلاف من وفيات السرطان في الولايات المتحدة، أنّ شرب الماء المعالج بالكلور قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة والأمعاء على مدى الحياة بنسبة 50 تصل إلى 100٪

الجدير بالذكر أنّ عدد الإصابات بسبب المياه الملوثة تزداد شمالياً سورية بنسب كبيرة تتفاوت بحسب الاستخدام لهذه المياه.

اقرأ أيضاً: سيدة الجحيم الأولى.. أسماء الأسد تصاب بسرطان الدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى