عُرفت عائلة نزال السورية حول العالم بفضل الصورة الشهيرة التي التقطت للأب منذر النزال وابنه مصطفى، والتي نالت جائزة سيينا الدولية للتصوير في عام 2021 على يد المصور التركي محمد أصلان. ولكن بالإضافة إلى الصورة الجميلة، فإن حالة الأب والطفل المولود بلا أطراف جعلت منهما قصة مؤثرة وملهمة.
في بداية عام 2022، نجحت حركة التضامن الواسعة النطاق لتأمين فيزا دخول إيطاليا للعائلة، بهدف توفير العلاج الطبي اللازم للأب منذر والطفل مصطفى في مركز متخصص للأطراف الصناعية. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها العائلة، إلا أن هذا النجاح يمثل رسالة قوية عن مدى قوة التضامن والعطاء.
نشرت مجلة “دير شبيغل” اليوم تقريرًا يتحدث عن قرار العائلة النزال بمغادرة إيطاليا بعد مضي حوالي عام، وتقديم طلب لجوء في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا. وتعبر والدة مصطفى زينب النزال عن ثقتها في أنهم وعدوهم بأن ابنهم سيتمكن من المشي، لكن الآن ها هي العائلة تبحث عن المساعدة في ألمانيا فقط، بحسب معدة التقرير. ويتزعم والدا مصطفى هذا الطفل الشجاع الذي وُلِدَ بلا أطراف الجهود لإيجاد حلول طبية لابنهما، بعدما وعدوا في مشفى في العاصمة التركية أنقرة بتوفير العلاج اللازم.
شاهد أيضا : “قصة استغلال الطفل يحيى ياسين” الناجي الوحيد من الزلزال المدمر ومناطق النظام
عانت العائلة النزال من تأخر بدء مرحلة العلاج لابنهم مصطفى في مركز Vigorso di Budrio قرب مدينة بولونيا لعدة أشهر دون أي تحسن. وعلى الرغم من توقعاتهم بتحسن الوضع عند وصولهم، إلا أن حالة الزوج الصحية ساءت وتعرض لجلطة دماغية. وعند نقل العائلة لمدينة Vigorso di Budrio، واجهوا صعوبات في التأقلم مع الحياة الجديدة، حيث قامت سيدة ما بانتزاع حجاب الأم في السوق، وتلقى الزوج طرف صناعي، لكنهم تلقوا خبرًا سيئًا بعد ذلك، حيث أخبرهم الأطباء أن ابنهم مصطفى لن يتمكن من المشي أبدًا، وأنه لا يوجد علاج لحالته.
تحدث مدير مسابقة التصوير “سيينا”، لوكا فينتوري، إلى مجلة “دير شبيغل” ونفى وجود أي وعد للعائلة بأن مصطفى سيتمكن من المشي. وأوضح أن الوعد كان بتقديم أفضل المساعدات المتاحة لمصطفى في مركز الأطراف الصناعية، وأنه تم جمع 180 ألف يورو كتبرعات وهي لا تزال في حساب مؤسسة “سيينا”. وقد تم دفع تكاليف سفر العائلة لإيطاليا وتوفير طرف صناعي للأب وكرسي كهربائي لمصطفى من تبرعات أخرى. وأكد فينتوري أن المبلغ المجموع يجب أن يظل محفوظًا لمصطفى عندما يكبر، في حين يتحتم على العائلة تغطية نفقاتها من مصادر أخرى.
في الوقت الحالي، يقيم العائلة في مركز استقبال للاجئين قرب مدينة ريغنسبورغ، وقد قرر الأب ترك الطرف الصناعي الذي حصل عليه في إيطاليا، وذلك لأنه لم يكن ذكياً كما أوضحت زوجته. وعلاوة على ذلك، تركوا الكرسي الكهربائي الذي حصل عليه مصطفى ولم يتمكنوا من نقله معهم إلى ألمانيا. تتمنى العائلة البقاء في ألمانيا، حيث يعتقدون أن أفرادهم سيحصلون على رعاية أفضل هنا.
يعكس إنشاء مركز متخصص للإخصاب في مناطق شمال غرب سوريا التزام القطاع الصحي بتقديم أفضل…
اعتقلت قوات إسرائيلية متوغلة داخل الأراضي السورية شخصاً في ريف القنيطرة.
شنت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي.
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…