منبج تنتفض مجدداً بوجه ميليشيا قسد احتجاجاً على ممارساتها
الأهالي يرفضون المنهاج الدراسي الذي تفرضه ميليشيا قسد على الطلاب
شهدت مدينة منبج في ريف حلب إضراباً عاماً، احتجاجاً على ممارسات الميليشيا ضد المدنيين.
وذكرت مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية أن المدينة شهدت شللاً تاماً، بعد إغلاق الأسواق والمحال التجارية والمدارس إلى جانب توقف كافة وسائل المواصلات، رفضاً لتغيير المنهاج الدراسي الذي تريد فرضه ميليشيا قسد.
وأكدت المصادر أن المنهاج الدراسي الذي تريد فرضه ميليشيا قسد على المدنيين، يحتوي على تعاليم تخالف الدين الحنيف وأخلاق المنطقة والقيمة الاجتماعية.
ويوم الجمعة الماضي 11 تشرين الأول، خرج أهالٍ في مدينة منبج بمظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، رفضاً لسياسة الميليشيا وفرضها المنهاج الدراسي، الذي اعتبروه غير معترف به دولياً، مطالبين بتدريس المناهج الخاصة بالأمم المتحدة.
ومنتصف أيلول الماضي، شهدت المدينة شللاً تاماً بعد إغلاق معظم الأسواق والمحال التجارية والمدارس إلى جانب توقف كافة وسائل المواصلات، استجابة لدعوة أطلقها أهالي المدينة، احتجاجاً على تزايد انتهاكات ميليشيا قسد وفصلها معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي، بالإضافة لفرض الميليشيا ضرائب مرتفعة على السلع والانتهاكات التي تمارسها بحق السكان وعلى رأسها الاعتقالات التعسفية.
وندد حينها نشطاء في مدينة منبج من تدخّل ميليشيا قسد وفرضهم مناهج تعليمية، بهدف الضغط على الطلاب وفرض أجندات معينة عليهم، والتي لا تراعي ثقافة المنطقة، إلى جانب كونها غير معترف بها محلياً.
وفصلت ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد خلال السنوات الأخيرة العديد من المعلمين في مناطق سيطرتها لرفضهم تدريس المناهج التعليمية التي تفرضها، واعتقلت آخرين بتهمة التحريض ضد سياساتها
ومنذ عام 2016 تسيطر ميليشيا قسد على كامل مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، بعد معارك خاضتها – بدعم جوي من “التحالف الدولي” – ضد تنظيم داعش.
اقرأ أيضاً: إنقاذ 98 سورياً أثناء محاولتهم الهجرة من لبنان إلى قبرص