قُتل مواطن سوري أمريكي داخل معتقلات نظام الأسد، بعد اعتقاله في تاريخ 5 تموز 2021، من منزله أمام أفراد عائلته في مدينة السويداء جنوب سوريا.
أفادت شبكة “السويداء 24″، أنّ مصدر من عائلة المتني المنحدرة من محافظة السويداء، أعلن للشبكة عن مقتل جمال شاهين المتني في معتقلات نظام الأسد، بعد حادثة اعتقاله في صيف 5 تموز 2021.
وفتحت عائلة المتني صباح اليوم الخميس، مجلس العزاء في مدينة السويداء وصلوا صلاة الغائب على الضحية، لأن نظام الأسد لم يسلم جثمانه لعائلته.
حادثة اعتقاله ومقتله
وقالت الشبكة، أن مجموعة مسلحة يقودها “راجي فلحوط”، هو من أعضاء المخابرات العسكرية السورية، وكان زعيما لحركة تدعى “قوات الفجر”، اقتحمت منزل جمال المتني الكائن في مدينة السويداء في 5 تموز من عام 2021، وقام عناصر المجموعة آنذاك باعتقاله بقوة السلاح والاعتداء عليه بالضرب أمام أعيون شقيقته وأفراد أسرته.
وفي وقت سابق، علمت عائلة المتني عبر وساطات، أنّ المدعو “فلحوط” اقتاد الضحية إلى شعبة المخابرات العسكرية في دمشق، التي كان يرأسها حينذاك اللواء “كفاح الملحم”، رئيس جهاز الأمن الوطني الحالي، وأن عائلة الضحية لم تُبلغ بشكل رسمي عن سبب الاعتقال، ولا عن مكانه، ولم يسمح لها حتى بتوكيل محامٍ له، ولا عن مصير جثمانه الآن، وفق ما نقله المصدر للشبكة.
وأكد أحد أبناء الضحية، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، في اتصال مع شبكة السويداء 24، أن “الأجهزة الأمنية لم تتجاوب مع أي إجراء قانوني اتخذته العائلة”، لمعرفة مصير والده قبل مقتله في فترة اعتقاله داخل المعتقل.
وأشار، أنّ دائرة النفوس في سوريا حددت تاريخ مقتل والده في 23 من كانون الأول 2021 أي بعد حوالي 5 أشهر من اعتقاله، مضيفا، أنّه جاء إصدار ورقة بيان من دائرة النفوس بعد معاناة طويلة ورافقها عملية ابتزاز ومماطلة.
وأوضحت ابنة الضحية لشبكة السويداء 24 في اتصال سابق، أنّ والدها تم نقله إلى سجن صيدنايا سيئ السمعة بتهمة تمويل الإرهاب، وكانت هذه آخر المعلومات عنه، وعائلة المتني لم توفر جهدا في مساعيها لمعرفة مصيره أثناء فترة اعتقاله.
وفي حين نفت عائلة المتني التهمة التي وجهت للضحية بتمويل الإرهاب، وحيث أكد ابنه، أنّ والده لم ينخرط في أي نشاط سياسي، وأعتقد أن اعتقاله مرتبط لحمله الجنسية الأمريكية بالدرجة الأولى، بحسب شبكة السويداء 24.
ومن جهته تواصلت عائلة الضحية مع السفارة والخارجية الأمريكية بشأن مقتل والدهم بكونه يحمل الجنسية الأمريكية، وكان يأتي الرد بتقديم الوعود فقط بمتابعة القضية، و أبلغتهم أنه في الوقت الحالي لا يوجد علاقات مع نظام الأسد.
ويشار أنّ حادثة مقتل الرجل السبعيني “جمال المتني” المواطن السوري الأمريكي في معتقلات نظام الأسد هي الحادثة الثانية خلال شهر أيار الحالي التي تم الكشف عنها، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز في 18 أيار الجاري، عن مقتل المواطن السوري الأمريكي والناشط الإنساني “مجد كم الماز” داخل معتقلات نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: مزارعون يحتجون وقسد تعتقل 5 شبان في مناطق سيطرتها
