مقتل شابين من درعا تحت التعذيب في “المسلخ البشري” بصيدنايا
لقي الشابان حتفهما بعد تعرضهما لتعذيب ممنهج
قضى شابان من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في سجن صيدنايا التابع لنظام الأسد والمعروف بـ “المسلخ البشري” بعد عامين من الاعتقال.
وذكر تجمع أحرار حوران أن الشاب “حابس نهاب الشامان”، من أبناء قرية شعارة في منطقة اللجاة قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد اعتقاله لمدة عامين.
وأضاف التجمع أن “الشامان” عنصر سابق في فصيل “تجمع ألوية العمري” التابع للجيش الحر، وبعد التسوية التي فرضتها روسيا في الجنوب السوري منتصف 2018، عاد لحياته المدنية قبل أن تعتقله قوات الأسد وتقتاده إلى سجن صيدنايا.
ولفت التجمع إلى أن عائلة “الشامان” تسلّموا جثته من قوات الأسد يوم أمس السبت 21 من أيلول.
إلى ذلك تلقت عائلة الشاب “عدي سميح أبو خشريف”، نبأ مقتله تحت التعذيب في سجن صيدنايا.
وينحدر “أبو خشريف” من بلدة الشبرق غربي درعا، وكان معتقلاً في سجن صيدنايا منذ أكثر من عامين.
ويعد سجن صيدنايا العسكري واحداً من أسوأ السجون السوية من حيث ممارسات التعذيب، حيث يُحتجز فيه المعتقلون السياسيون، والنشطاء المعارضون، دون توجيه تهم محددة.
ويشمل التعذيب أساليباً وحشية مثل الضرب المبرح، الصعق الكهربائي، الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وحرمان المعتقلين من الغذاء والدواء.
وشدد تجمع أحرار حوران على أن المعلومات الواردة إليهم من مصادر مقربّة من الشابين تشير إلى أن حابس الشامان وعدي أبو خشريف تعرضا لتعذيب ممنهج أدى إلى وفاتهما بعد شهور من المعاناة.
وعلى الرغم من المناشدات المحلية، لا يزال مصير آلاف المعتقلين في سجون الأسد مجهولاً، حيث يتم إخفاء المعلومات حول أوضاعهم وظروف اعتقالهم.
وتأتي هذه الحوادث في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في محافظة درعا، حيث تتزايد عمليات الاعتقال التعسفي والانتهاكات بحق المدنيين، وسعي نظام الأسد جاهداً لإعادة فرض سيطرته على المنطقة بالقوة، مستخدماً كافة الأساليب الممكنة بما في ذلك الاعتقالات العشوائية والتعذيب في السجون.
اقرأ أيضاً: إيران تعلّق زيارات المراقد في سوريا وسط مخاوف أمنية