مقاتلون محليون يحاصرون حاجزاً عسكرياً لنظام الأسد في درعا
مقاتلون محليون يحاصرون حاجزاً عسكرياً لنظام الأسد في درعا
استهدفت قوات نظام الأسد بلدة إبطع بريف درعا برشقات نارية كثيفة من مضادات نوع “شيلكا” أمس الأحد 25 آب، ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح، واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين محليين مسلحين و حاجز عسكري تابع لقوات النظام ، بين مدينتي داعل وإبطع بريف درعا الأوسط رداً على استهداف منازل المدنيين.
استهداف للمدنيين ومحاصرة حاجز عسكري
قالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن قوات نظام الأسد المتمركزة في الكتيبة المهجورة استهدفت منازل المدنيين برشقات نارية كثيفة من مضادات نوع “شيلكا” في بلدة إبطع بريف درعا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متوسطة ومن بينهم طفل وامرأة، واحتراق بعض المنازل السكنية مما خلف أضرارا كبيرةً في ممتلكات المدنيين، وقد أثار ذلك حفيظة المقاتلين المحليين مما دفعهم إلى مداهمة قوات النظام على حاجز المخابرات الجوية والاشتباك معهم بشكل مباشر وإطباق الحصار عليهم بين بلدتي داعل وإبطع بريف درعا الأوسط، وجاء هذا الاشتباك رداً على استهداف منازل المدنيين في المنطقة.
قال “تجمع أحرار حوران”، إن ضباط قوات النظام طلبوا من المقاتلين المحليين فك الحصار عن حاجز المخابرات الجوية بين مدينتي داعل وإبطع، والسماح لعناصر الدورية الأمنية التي لجأت إلى الحاجز بالانسحاب من المنطقة، وقد قوبل طلب الضباط برفض المقاتلين فك الحصار عن قوات النظام، حيث اشترطوا بانسحابهم من الحاجز بشكل كامل من المنطقة.
وفي سياق متصل، أرسلت قوات نظام الأسد رتلاً عسكريًا سيرًا على الأقدام، إلى حاجز المخابرات الجوية من مدينة الشيخ مسكين باتجاه بلدة إبطع لمحاولة فك الحصار عن الحاجز.
اشتباكات وتوترات أمنية في داعل
وفي وقت سابق، دارت اشتباكات بين مقاتلين محليين آخرين وعناصر من دورية أمنية تابعة للمخابرات الجوية في محيط مدينة داعل، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الدورية، وإعطاب سيارتين عسكريتين واغتنام مضاد طيران، وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية محاولة الدورية الأمنية مصادرة حفارات آبار مياه تعود للمدنيين بسبب عدم دفعهم إتاوات لضباط نظام الأسد، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وشهد محيط مدينتي داعل وإبطع حالة من التوتر واستنفاراً للمقاتلين المحليين، وتزامن ذلك مع دعواتهم لبقية المجموعات المحلية المسلحة في محافظة درعا للمشاركة في صد قوات النظام لأي اقتحام محتمل للمنطقة.
وأفاد تجمع “أحرار حوران”، بأن المخابرات الجوية حاولت مؤخرًا تثبت نقطة عسكرية جديدة في مدينة داعل، إلى جانب تنفيذ عمليات تسوية في المنطقة، إلا أن هذه المحاولات قوبلت برفض قاطع من قبل المقاتلين المحليين، الذين رفضوا بشكل تام إقامة أي نقاط عسكرية أو حواجز أمنية داخل المدينة أو إجراء أي عمليات تسوية، وبالتزامن مع هذه التطورات، أرسلت المخابرات الجوية تعزيزات إلى المدرسة الأهلية الخاصة، التي تستخدمها منذ سنوات مقرًا لها، وتعزيزها بالأسلحة الثقيلة إلى جانب وجود حاجز عسكري قريب من المدرسة.
ويُشار إلى أن المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد تفرض إتاوات على المزارعين وأصحاب الآبار، قرب أوتوستراد دمشق – درعا، بذريعة مخالفة حفر الآبار ضمن الأراضي الزراعية، حيث تصل قيمة الإتاوة التي تفرضها على أصحاب الآبار إلى 5000 دولار أمريكي للبئر الواحد.
اقرأ أيضاً: عقلية مدينتنا وبلدتنا ووضعيتنا الكارثية