القيادي”عمر سلخو” من هو ؟ ولماذا تم اعتقاله !؟

في أحدث تطورات قضية اعتقال القيادي في الجيش الوطني السوري عمر سلخو ، أفرجت السلطات التركية عنه بعد احتجازه لمدة 269 يومًا بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكان سلخو قد اعتقل في مدينة غازي عنتاب التركية في أيلول 2022، وهو القائد السابق للواء حلب المدينة في الجيش السوري الحر،
والذي شارك في معارك ضد داعش وحزب العمال الكردستاني في حلب وريفها.

من هو عمر سلخو؟

عمر سلخو هو قيادي عسكري سوري من مدينة حلب ، انضم إلى صفوف الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد منذ بدايتها في 2011.

يعتبر من أبرز وجوه الثورة السورية لأهالي مدينة حلب

كان من أبرز قادة لواء حلب المدينة، وهو تشكيل عسكري كبير ضم عدة كتائب مقاتلة في حلب، وكان من المنضوين في حركة نور الدين الزنكي،
واحدة من أهم فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا.

كما كان قائدًا عسكريًا لجيش المجاهدين، وهو تحالف عسكري شكّله عدة فصائل إسلامية في 2013، لمحاربة تنظيم داعش وطرده من حلب وريفها.

كمت عمل مع فصيل لواء الشمال التابع للجيش الوطني في ريف حلب الشمالي

لماذا اعتقل سلخو؟

لا توجد إجابة واضحة ومؤكدة على هذا السؤال، لأن السلطات التركية لم تصدر أي بيان رسمي حول قضية اعتقال سلخو أو تبريراتها.
ولكن يمكن استنباط بعض الفرضيات المحتملة من خلال متابعة التطورات المحلية والإقليمية التي تتصل بهذه القضية.

• الفرضية أولى: (وهو سبب الاعتقال التي أعلنت عنه تركيا)
  اعتقال سلخو جاء بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى تورطه في نشاطات مشبوهة أو خطيرة تتعلق بتنظيم داعش.
  هذه الفرضية تستند إلى حجم التهمة التي وجهت إليه، وهي الانتماء لتنظيم إرهابي محظور دوليًا،
  والتي تتطلب وجود أدلة قوية ومقنعة لإثباتها.
  كما تستند إلى سياسة السلطات التركية في مكافحة الإرهاب، والتي تشمل تنفيذ عمليات دهم واعتقال بشكل دوري ضد عناصر وقيادات
  من تنظيم داعش أو حزب العمال الكردستاني في العديد من الولايات التركية،
  خاصة بعد تعرض تركيا لسلسلة من التفجيرات والهجمات المسلحة التي تبنى التنظيم أكبر عدد منها.
• الفرضية ثانية: اعتقال سلخو جاء كجزء من تغير في السياسة التركية تجاه الملف السوري،
  وخاصة تجاه الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال سوريا.
  هذه الفرضية تستند إلى ملاحظة بعض المحللين والناشطين لوجود نوع من التوتر أو الخلاف بين تركيا وبعض قادة الجيش الوطني السوري،
  بسبب مواقفهم أو مطالبهم أو سلوكهم. كما تستند إلى محاولة تركيا لتقارب مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية،
  مثل روسيا وإيران والولايات المتحدة، والتي قد تتطلب منها إجراء بعض التنازلات أو التغييرات في دورها أو موقفها في سوريا.
• الفرضية ثالثة: اعتقال سلخو جاء كنتيجة لصراع أو خلاف شخصي أو جماعي بينه وبين بعض الأطراف السورية أو التركية المؤثرة،
  سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو المالي.
  هذه الفرضية تستند إلى احتمال وجود نزاعات أو مصالح متضاربة بين سلخو وبعض الأشخاص أو الجهات التي لديها نفوذ أو قدرة على التأثير على قرارات السلطات التركية،
  والتي قد تستغل هذه القدرة لإلحاق الضرر به أو إزالته من المشهد.

شاهد أيضاً: بعد اعتقال استمر دام 269 يوما تركيا تطلق سراح ” عمر سلخو “