مزارعون يحتجون وقسد تعتقل 5 شبان في مناطق سيطرتها
مزارعون يحتجون وقسد تعتقل 5 شبان في مناطق سيطرتها
نظم مزارعون وقفات احتجاجية منذ يوم الأثنين 27 أيار، بمختلف مناطق شمال شرق سوريا على خلفية قرار تحديد سعر مادة القمح الجديدة التي أصدرته الإدارة الذاتية “قسد”.
خرج مزارعون وفلاحون في مظاهرات احتجاجية في كل من الحسكة ودير الزور والرقة في مناطق سيطرة “قسد”، احتجاجا على تسعيرة مادة القمح الجديدة التي حددت “بمبلغ وقدره 31 سنتًا من الدولار الأمريكي للكيلو غرام الواحد”، التي أعلنتها هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية يوم الأحد 26 من أيار الجاري.
وقالت “هيئة الزراعة والري” التابعة “للإدارة الذاتية”، إنّ تحديد سعر مادة القمح الجديدة “تمت بناءً على الاجتماع المنعقد بين الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي وهيئة الزراعة والري، والاجتماع المنعقد بين الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي ومنسقيه اتحاد الفلاحين”.
قرارات قوبلت بالرفض
وجاء قرار الإدارة الذاتية بالرفض من قبل عدد من المزارعين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث عبر المتظاهرون من المزارعين عن رفضهم لهذا القرار برفع لافتات كتب عليها “أتعابنا وأرزاقنا خط أحمر، سقينا حنطتنا بدمنا وما بنبيعها ببلاش”.
ومن جهته قام المتظاهرون بقطع الطريق على سيارات المجلس التنفيذي التابع للإدارة الذاتية في مدينة الرقة، وفي حين سحب مزارعو مدينة دير الزور سيارات لقاطرات الحبوب من مركز 10 كم دون إفراغ حمولتها، وجاء ذلك تعبيرا على احتجاجهم لانخفاض تسعيرة شراء القمح، بحسب موقع “فرات بوست”.
مطالب المزارعين واعتقالات تطلهم
طالبوا المزارعون الإدارة الذاتية بضرورة رفع تسعيرة الشراء لمادة القمح بما يتناسب طردًا مع تكاليف الزراعة، في ظل ما أعلنت عنه الإدارة بارتفاع سعر ربطة الخبز من 1000 ليرة سورية إلى 1500 ليرة سورية، ولسعر مادة المازوت، قبل أيام بحجة دعم المزارعين.
واعتقلت قوات “قسد” 5 شبان من مدينة الرقة في يوم الاثنين، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية التي نظمها المزارعون في عموم مناطق الإدارة الذاتية، احتجاجا على القرارات التي أصدرتها المتعلقة بتسعيرة القمح الجديدة، وفق موقع “نهر ميديا”.
وأضاف موقع “نهر ميديا”، بمقتل الشاب محسن إبراهيم العصمان وإصابة شقيه بجروح بليغة جراء إطلاق النار عليهم من قبل دورية مسلحة تابعة لقسد وسط مدينة الرقة.
في السياق ذاته، منعت قوات “قسد” بالتغطية الإعلامية للوقفات الاحتجاجية السلمية، حيث “مُنع مراسل راديو روزنة الصحفي عبدالله الخلف وبعض من زملائه الصحفيين بتغطية الحدث، إلى أنّ تعرض الخلف بالاعتداء عليه لفظيًا ومصادرة هاتفه من قبل مسلحين يتبعون للإدارة الذاتية، أثناء إجرائه مقابلات مصورة مع المزارعين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، رغم امتلاك المراسل الخلف رخصة مزاولة مهنة الصحافة في المنطقة”، بحسب ما ذكره موقع راديو “روزنة”.
وتشهد المناطق الخاضعة تحت سيطرة “قسد”باستمرار تدهور الوضع الأمني والمعيشي، وبالتزامن خروج احتجاجات غاضبة ضد سياستها القمعية في المنطقة، والمطالبة بتحسين الوضع الخدمي والمعيشي وإطلاق سراح المعتقلين من سجونها، والإيقاف عن تهميش أبناء المنطقة، والتراجع عن القرارات الصادرة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: عصابة الجولاني تواصل انتهاكاتها وتعتقل الناشط محمد قيطاز