مخابرات الأسد الجوية تعتقل 7 أشخاص من أبناء عشائر السويداء

اعتقلت قوات الأسد 7 أشخاص من مستشفى السويداء الوطني أمس الجمعة 4 تشرين الأول، بينهم طالب ثانوية وجميعهم من أبناء العشائر.

وذكرت شبكة السويداء 24 أن مصادر أمنية زعمت تعقبها لمتهمين بالـ “الإرهاب” وتهريب المخدرات، فيما أكدت عائلات بعض المعتقلين أن أبناءهم اعتقلوا بشكل عشوائي.

وأضافت الشبكة أن عناصر تابعين لمخابرات الأسد الجوية دخلوا قسم الإسعاف وقسم التوليد في المستشفى الوطني، واعتقلوا 7 أشخاص، في وقت كانوا يسألون عن اسم محدد.

ومن بين المعتقلين الشاب أ.أ مواليد 2007، من سكان حي المشورب في السويداء، وهو طالب ثانوية، وكان مرافقاً لزوجة شقيقه، وتم اعتقاله من قسم الإسعاف، حيث أشارت عائلته إلى أن ابنها لا علاقة له بالشخص المطلوب الذي كانت تتعقبه الأجهزة الأمنية، وأن اعتقاله كان لمصادفة وجوده في المشفى خلال الحادثة.

وحاولت عائلة الشاب الاستفسار عن مصير ابنها لدى فرع المخابرات الجوية في السويداء، لكن مسؤولاً أمنياً أنكر وجوده، فيما تشير المعلومات إلى تحويل جميع المعتقلين إلى أحد مراكز التحقيق في العاصمة دمشق.

ومن بين المعتقلين أحد أهالي قرية القصر شمال شرقي السويداء ويدعى م.ب، كان قد أسعف زوجته إلى المشفى الوطني، وتم اعتقاله بينما كانت زوجته تخضع لعملية ولادة قيصرية، وهو المرافق الوحيد معها، حيث يعرف المعتقل بسمعته الحسنة بين أوساط العشائر، ويعمل في رعاية الماشية.

كما وردت أسماء اثنين من المعتقلين هما سبتي فيصل المحمد من أبناء اللجاة في ريف درعا، ومؤيد عقيل العميري من ابناء عشائر السويداء.

وبحسب الشبكة فإن غالبية المعتقلين لا يعرفون بعضهم البعض، ما يدل على أن عملية اعتقالهم جرت بشكل عشوائي، خلال البحث عن المطلوب الرئيسي، الذي رجّحت المصادر إلى أنه غادر المشفى قبل دخول المخابرات الجوية، ولم يتم اعتقاله.

وناشد أقارب بعض المعتقلين قوات الأسد بالإفراج عن أبنائهم الذين تم اعتقالهم في الحادثة، مؤكدين عدم صلتهم بالشخص المطلوب الذي كانت تبحث عنه الأجهزة الأمنية. وأكدت مصادر وجود اتصالات مع السلطات للبحث في مصير الذين تم اعتقالهم عشوائياً خلال الحادثة.

اقرأ أيضاً: تداعيات مقتل “حسن نصر الله” تطال السوريين في لبنان و سوريا