ماهان إير Mahan Air الذراع الجوي لفيلق القدس في سوريا ولبنان
ماهان إير Mahan Air الذراع الجوي لفيلق القدس في سوريا ولبنان
لم تكتفِ ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بإدخال الدعم والعناصر والسلاح عبر الطرق البرية والمعابر النهرية باستخدام شاحنات نقل البضائع أو باصات زوار الشيعة والزوارق النهرية، بل لجأت إلى النقل الجوي عبر الطيران. يكشف مصدر خاص لوكالة الصحافة السورية عن شحنات الأسلحة والمواد اللوجستية التي تصل إلى الميليشيات الإيرانية عبر الجو، حيث يؤكد المصدر أن شركة الطيران الإيرانية ماهان إير هي من تقوم بهذه العمليات.
ماهان إير(Mahan Air):
ماهان إير (بالإنجليزية: Mahan Air) (بالفارسية: هواپیمایی ماهان) هي شركة طيران خاصة مقرها طهران، إيران. تقوم بتسيير رحلات طيران إلى الشرق الأقصى، الشرق الأوسط، وسط آسيا، وأوروبا. تأسست الشركة في عام 1991 وبدأت عملياتها في يونيو 1992 كأول شركة طيران خاصة في إيران. حسب إحصاءات مارس 2007، كان لدى الشركة 2511 موظفًا، وتمتلك أسطولًا بحجم 57 طائرة، وتسيّر رحلات إلى 61 وجهة حول العالم. تملك مؤسسة “مولى الموحدين” الخيرية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، نسبة 100% من أسهم شركة ماهان للطيران، وهي أيضًا مستثمر رئيسي في مشاريع اقتصادية أخرى.
علاقة Mahan Air بفيلق القدس:
تأسست شركة ماهان بعد وقت قصير من تشكيل فيلق القدس كقوة مركزية وجهاز أجنبي للحرس الثوري الإيراني. يبرز اسم الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، كأحد الشخصيات المحورية في الشركة. كثير من المسؤولين الرئيسيين في ماهان إير هم من خلفيات عسكرية في الحرس الثوري، وتحديداً في فيلق القدس. يُعد حامد عرب نجاد، المدير الإداري للشركة، صديقًا مقربًا لقاسم سليماني، وسبق أن شغل مناصب قيادية في الحرس الثوري.
دور Mahan Air في سوريا:
منذ عام 2011، تصاعد التدخل الإيراني في سوريا عقب الانتفاضة ضد ديكتاتورية بشار الأسد. لعبت ماهان إير دورًا رئيسيًا في دعم النظام السوري عبر نقل العملاء الأجانب والأسلحة والمعدات للنظام السوري وحزب الله في لبنان. تنسق ماهان إير رحلاتها عبر المجال الجوي العراقي للوصول إلى سوريا، بتنظيم من عملاء النظام الإيراني في العراق مثل هادي العامري، قائد قوات بدر. تقوم الشركة بنقل الأسلحة إلى مطار دمشق الدولي، مطار رفيق الحريري في لبنان، ومطار حلب الدولي. في سوريا، يتولى فيلق القدس توزيع البضائع على المقرات العسكرية بالتعاون مع شركات سفريات تابعة للنظام السوري. وفي لبنان، يتسلم قادة حزب الله البضائع بنفس الطريقة عبر شركات وسيطة.
هذه العمليات الجوية تظهر التحالف الوثيق بين ماهان إير وفيلق القدس، مما يوضح أن شركات الطيران الإيرانية ليست مدنية كما تبدو، بل تعمل كأذرع عسكرية تخدم الأهداف الإيرانية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية المؤقتة تعوّض سائقي السيارات التركية المتضررة وتغض الطرف عن معاناة السوريين