مئة يوم من الصمود: احتجاجات السويداء ترسم ملامح مستقبل سوريا
احتجاجات السويداء تتخطى حاجز المئة يوم
في يوم الجمعة 24 تشرين الثاني، خرج مئات المحتجين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوب سوريا، يرفعون شعارات سلمية تدعو إلى إسقاط النظام وتحقيق أهداف الثورة السورية، مع التأكيد على أهمية تنفيذ القرارات الأممية، وعلى رأسها القرار 2254.
اللافت للنظر كان حضور النساء في المظاهرات اليومية، التي امتدت إلى جميع أرجاء المحافظة بشكل يومي، ما أبرز تنوع المشاركة
أكد المحتجون على استمرار المظاهرات كوسيلة لتحقيق مطالبهم.
تشير المعلومات إلى أن الاحتجاجات بدأت في منتصف شهر آب الماضي، وشهدت زيادة واضحة في أعداد المشاركين وتطور في شعاراتها ورسائلها السياسية والاجتماعية. بدأت المطالب بالأمور المعيشية والاجتماعية وسرعان ما تحولت إلى دعوات لإسقاط النظام ومحاسبة قادته، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق التحول الديمقراطي في سوريا.
وفي مرور 100 يوم على بدء الاحتجاجات، يظهر التوحد والتنوع في المجتمع، حيث انضمت جميع الفئات من شيوخ العقل إلى الأطباء والمهندسين والفنانين في هذه التظاهرات.
مستمرين في استعراض الوضع، يتجلى تاريخ الاحتجاجات في السويداء بوضوح، حيث بدأت في منتصف شهر آب الماضي وشهدت تصاعداً في عدد المشاركين وتطوّرت في طبيعتها وأهدافها. ما بدأ كمطالب معيشية واجتماعية سرعان ما تحوّل إلى دعوات للتغيير السياسي الجذري، مشيرين إلى أهمية الديمقراطية وحاجة الشعب إلى مشاركة فعّالة في صنع القرار.
على مرور هذه الفترة، ازدادت الاحتجاجات تعقيدًا، حيث تنوعت في الرسائل التي يحملها المحتجون واتجهت نحو مطالب سياسية أعمق. تتسم الأجواء بحماسة الشباب الذي يطالب بمستقبل أفضل ويتطلع إلى تحقيق تغيير جذري في النظام الحاكم.
من الجدير بالإشارة إلى مشاركة شتى فئات المجتمع في هذه الاحتجاجات، حيث انضمت شرائح مختلفة من المجتمع بدءًا من شيوخ العقل إلى الشباب الناشط، ومن الأطباء والمهندسين إلى الفنانين. يعكس هذا التنوع التضامن الوطني في وجه التحديات التي يواجهها السوريون.
في سياق متصل، أبرز المحتجون أهمية تنفيذ القرارات الأممية، خاصة القرار 2254، الذي يشدد على ضرورة حل الأزمة السورية بشكل سلمي وفقًا لمبادئ العدالة والمساواة. يعبرون عن رغبتهم في إقامة نظام ديمقراطي يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والرخاء.
مع استمرار التحركات الاحتجاجية، يبدو أن الشعب في السويداء مصمم على الاستمرار في التظاهر من أجل تحقيق مطالبه، سواء كانت اقتصادية أو سياسية. تظل الأيام القادمة محط أمل وتحدي لهؤلاء الناشطين، حيث يسعون إلى تحقيق تحول فعّال نحو مستقبل أفضل لسوريا
شاهد أيضاً : دور النساء في حراك السويداء: نضال وتأثير