لليوم الثالث.. قوات الأسد ترسل تعزيزات عسكرية إلى السويداء

تواصل قوات الأسد لليوم الثالث على التوالي، إرسال تعزيزات عسكرية متفرقة إلى محافظة السويداء، عقب اعتقال مجموعات محلية ضباطاً تابعين للأسد ، تم الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق، رداً على اعتقال طالب جامعي لأكثر من شهرين من المحافظة بتهمة “النيل من هيبة الدولة”.

وذكرت شبكة السويداء 24 أن تعزيزات جديدة وصلت أمس السبت 27 نيسان، إلى المدينة قادمة من العاصمة دمشق، تضم حافلات تقل عشرات العناصر، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة.

ومنذ الخميس 25 نيسان بدأت قوات الأسد بإرسال تعزيزات متفرقة إلى محافظة السويداء، تتوزع بعد وصولها على ثكنات أمنية وعسكرية داخل المدينة، منها المخابرات الجوية، والأمن العسكري، وأمن الدولة. دون الكشف عن أسباب إرسالها.

وأكد والد الطالب الجامعي داني عبيد في مقطع مصوّر أنه لجأ منذ بداية اعتقال ابنه إلى المسار القانوني، وقدم عدة طلبات إخلاء سبيل، لكن القاضي ردها مع الرفض.

وأضاف والد داني أن ردود الفعل التي حصلت باحتجاز المجموعات الأهلية لضباط وعناصر، فرضت عليهم، بسبب عدم التعامل بشكل قانوني من قضاء تهيمن عليه الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، مع ابنه الذي تعرض لتعذيب وحشي في المعتقل.

ولفتت شبكة السويداء إلى أن المجموعات الأهلية لم تفرج عن جميع الضباط والعناصر المحتجزين لديها في أحداث يوم الخميس، فالجزء الذي اطلقت المجموعات سراحهم، كان مبادرة حسن نية بعد وعود بالإفراج عن داني يوم الاثنين القادم بشكل قانوني حتى يتمكن من مواصلة تعليمه.

واحتفظت المجموعات الأهلية بضابط يحمل رتبة عقيد في قوات الأسد، و 3 عناصر من فرع أمن الدولة في السويداء، إذ سيستمر احتجازهم حتى يتم الإفراج عن داني، وذلك تحسباً لأن تنكث السلطات بوعودها.

ولفتت الشبكة إلى أن هذه السردية بتفاصيلها المثبتة بمحضر قضائي يوضح سبب اعتقال داني عبيد، تشير بشكل واضح إلى أن السلطات الأمنية هي من افتعلت التوتر في المحافظة، فقد تحول اعتقالها المخالف للقانون لداني عبيد، إلى قضية رأي عام.

وتابعت أن السلطات الأمنية في نظام الأسد عادة ما تتجاوب في قضايا المعتقلين والموقوفين من أبناء السويداء وتطلق سراحهم، عبر وساطات فصائل محلية وأهلية؛ لكنها في قضية داني عبيد ذات الخلفية السياسية، فضلت التلويح بالتصعيد، وإرسال التعزيزات.

وتشهد محافظة السويداء منذ آب 2023 حراكاً سلمياً يطالب بإسقاط نظام الأسد وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254، وطرد الاحتلالين الروسي والإيراني من الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: الدفاع المدني يخمد حريقين في ريف إدلب