السوريون في المهجر

لاجئون سوريون يصلون إيطاليا قادمين من لبنان عبر “الممرات الإنسانية”

اللاجئون وصلوا ضمن دفعتين من لبنان منذ بداية الشهر الحالي

استقبلت إيطاليا دفعة لاجئين سوريين قادمين من لبنان، في إطار مبادرة الممرات الإنسانية.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن 80 لاجئاً سورياً بينهم أطفال، وصلوا البلاد على متن رحلتين من العاصمة اللبنانية بيروت منذ بداية الشهر الحالي الأولى ضمّت 62 شخصاً، فيما حملت الثانية بعد أيام قليلة 18 آخرين.

ويأتي وصول اللاجئين في أوقات صعبة يعيشها لبنان نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث حصلت العملية في إطار مبادرة الممرات الإنسانية التي تبنتها جمعية سانت إيجيديو، واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، وتافولا فالديزي، بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين.

ومن المقرر أن تتم استضافة العائلات الصغيرة جداً في العديد من المناطق الإيطالية المختلفة، وفي بعض الحالات بفضل أقاربهم، الذين جاؤوا إلى البلاد سابقاً عبر ممرات إنسانية، وأصبحوا مندمجين بشكل جيد. بينما ستتم استضافة الآخرين في مساكن توفرها العائلات والجمعيات الإيطالية، الأمر الذي سيساعدهم في عملية اندماجهم عبر تعلم اللغة الإيطالية، وبمجرد حصولهم على وضع لاجئ، سيحصلون على المساعدة في التوظيف.

ووفقا لبيان صحفي صادر بشأن عملية الوصول، فإن هذه الممرات تعتبر “أفضل الممارسات” المعترف بها دولياً، ويمكن أن تكون بمثابة نموذج للاتحاد الأوروبي بأكمله لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تصاعد الحروب.

وقال رئيس جمعية سانت إيجيديو ماركو إيمباجلياتسو خلال تواجده في مطار روما فيوميتشينو، أثناء انتظار وصول الدفعة الأولى 62 لاجئا سوريا، إن “الممرات الإنسانية تتحول اليوم إلى ممرات للسلام”.

وشدد رئيس سانت إيجيديو، على أهمية الممرات الإنسانية، التي اعتبرها “وسائل قانونية لإنقاذ الأرواح التي كانت ستسرقها الحرب”.

أما مارتا برنارديني منسقة أمل البحر المتوسط، التابعة لاتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، فقد قالت “ككنائس بروتستانتية، إنه لشرف لنا أن نرحب بهؤلاء الأشخاص القادمين من حالات عنف رهيب وحرب وظلم، ومن دولة مثل لبنان تمر بأزمة معقدة للغاية”.

وتعد الممرات الإنسانية ممولة ذاتياً بالكامل، وبمبادرة من المجتمع المدني.

شاهد أيضاً : ميليشيات إيرانية تأمر قوات النظام بالتضييق على النازحين في الميادين بدير الزور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى