سوريا

قمع بالرصاص والمتهم الاول القوة المشتركة للجيش الوطني

قمع المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي وأصابع الاتهام تشير إلى القوة المشتركة التابعة للجيش الوطني السوري.

نظم سوريون مظاهرة سلمية في مدينة عفرين للتعبير عن غضبهم تجاه العنصرية التي يتعرض لها أشقائهم على الأراضي التركية.و سرعان ما قوبلت المظاهرة بالرصاص الحي في مبنى السرايا وسط عفرين شمال حلب.

كما شهدت مدينة عفرين اليوم أحداثاً دامية ومأساوية، بحسب شهادات الاهالي و المتظاهرين حيث قامت القوات التركية والقوة المشتركة التابعة للجيش الوطني السوري بقمع المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للسياسات الحالية والممارسات العنصرية ضد السوريين.

بدأت الاحتجاجات صباح اليوم في مختلف مناطق الشمال السوري بما فيهم عفرين، حيث تجمع مئات من المواطنين السوريين في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم ورفضهم للتصريحات التركية والتنديد بالأعمال العنصرية التي يتعرض لها السوريون في تركيا و آخرها إحداث قيصري. إلا أن الأمور سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة بعدما أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين لإنهاء الاحتجاجات.
أكدت مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية أن القوات التركية ومقاتلي القوة المشتركة في الجيش الوطني السوري استخدموا الرصاص الحي لقمع المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وسقوط عشرات الجرحى، بينهم حالات حرجة. وبحسب المصادر، كانت هناك مجموعات تابعة للقوة المشتركة تشارك الجيش التركي في عملية القمع، متمثلة في مجموعة نضال خليل وأبو حيدر الصياد في الصفوف الأمامية لهذه العمليات القمعية.

تواصلت وكالة الصحافة السورية مع قيادة القوة المشتركة للحصول على معلومات دقيقة حول مشاركة القوة في قمع المتظاهرين. نفت القوة المشتركة اصطدامها مع المتظاهرين أو الاعتداء على أي مدني خلال أحداث مدينة عفرين، وأوضحت أنها تدخلت بالتنسيق مع وزارة الدفاع لحماية مقرات المؤسسات الرسمية الحكومية والمرافق العامة من التخريب. وأكدت أنه تم إعطاء التعليمات لكافة العناصر بعدم استخدام السلاح في وجه المتظاهرين وضمان حرية التظاهر، مع رفض التخريب الممنهج الذي مارسه البعض مستغلين حالة الغضب الشعبي.

الأنباء الأولية، التي لا تزال غير مؤكدة بسبب الوضع الأمني المتوتر في عفرين، تشير إلى وقوع أكثر من ثلاثين إصابة وأربعة شهداء، معظمهم من المدنيين، بالإضافة لتعرض أملاك المدنيين للدمار نتيجة استخدام السلاح من قبل الجيش التركي. كما تتحدث أنباء أخرى عن سقوط خمسة قتلى من الجيش التركي بعد تحول المنطقة إلى ساحة مواجهات عنيفة.

شاهد ايضاً : تصريحات مجاملة بين الأسد و أردوغان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى